بيروت 19 ديسمبر 2018 /جدد الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" أندريا تيننتي هنا اليوم (الأربعاء) تأكيد وجود نفقين من لبنان إلى اسرائيل وأنهما يخرقان "الخط الأزرق" والقرار 1701.
وقال تيننتي، في مؤتمر صحفي، إن "يونيفيل تؤكد وجود 4 أنفاق إثر الكشف الذي اجرته بعد أن أخبرتها إسرائيل بوجودها في سبتمبر الماضي".
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق في 4 ديسمبر الجاري عملية عسكرية في المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان أطلق عليها اسم "درع الشمال" بحثا عن "أنفاق هجومية" عابرة للحدود.
وأشار تيننتي إلى أن "فريقا لليونيفيل للتحقيق المستقل أكد أن هناك نفقين من بين الأنفاق الأربعة خرقا القرار 1701 و"الخط الازرق" من لبنان إلى الاراضي الاسرائيلية.
وذكر ان "النفقين المكتشفين هما في محيط بلدة "كفركلا" من جهة لبنان وفي محيط مستوطنة "المطلة" من جهة اسرائيل".
وأضاف "لا أستطيع أن أحدد أكثر إذ أن هناك تحقيقات جارية ونحن نعمل بالتنسيق مع السلطات اللبنانية في هذا الموضوع".
وأكد أن "فريق اليونيفيل التقني المستقل مستمر في التحقيقات للوصول الى الحقائق وللكشف على بقية الأنفاق ومعرفة إذا كان هناك خرق للقرار 1701".
وأكد أن "الوضع على الحدود هادئ ومستقر وأن الحكومة اللبنانية تلتزم القرار 1701".
وقال إن "قائد اليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول التقى قبل يومين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وأبلغهم بأن هناك نفقين خرقا القرار 1701"، لافتا إلى أن "اللقاءات كانت ايجابية حيث استمع منهم إلى التزام لبنان القرار 1701".
وردا على سؤال إن كانت الأنفاق جديدة أم قديمة قال تيننتي "من الصعب تحديد عمر هذه الأنفاق" مشيرا الى أن "هناك نفقان خرقا القرار 1701 ولا نستطيع تحديد صفة هذا الخرق كمثل الخروق الاسرائيلية الجوية التي تحصل".
وأكد أنه "رغم الأحداث التي تقع على الحدود فإن الوضع مستقر وهادئ وإن الجانبين اللبناني والاسرائيلي حريصان على الاستقرار".
وأشار إلى أن "اليونيفيل تقوم بمهامها الموكلة اليها من قبل مجلس الامن الدولي لا سيما تنفيذ القرار 1701 بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والجيش اللبناني، وهي مراقبة "الخط الازرق" لمنع الأعمال العدائية ووقفها".
وأضاف أن "اليونيفيل لا تستطيع العمل خارج نطاق المهام الموكلة اليها والمنوطة بها أي القرار 1701 ونحن ننتظر اليوم ما يرشح عن الامم المتحدة في خصوص ذلك" في اشارة الى اجتماع مجلس الأمن الذي يناقش اليوم شكوتين الأولى إسرائيلية حول أنفاق تقول إنها ل"حزب الله" وتنطلق من جنوب لبنان إلى شمال اسرائيل والثانية لبنانية حول مئات الخروق الإسرائيلية الجوية والبرية والبحرية لسيادته وللقرار الأممي 1701.