人民网 2018:12:18.08:39:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية تعمل على خدمة التنمية المشتركة في العالم

2018:12:18.08:36    حجم الخط    اطبع

بكين 17 ديسمبر 2018 /كانت سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، التي بدأت منذ 40 عاما، بداية لمسعى الصين نحو تحقيق التنمية المشتركة إضافة إلى علاقات أوثق مع باقي دول العالم.

كان الشيء الذي يمكن أن تقدمه الصين للعالم جزءا من المداولات حينما كانت الإصلاحات لا تزال قيد المناقشة. في أكتوبر 1977، أبلغ الزعيم الصيني في ذلك الوقت دنغ شياو بينغ الضيوف الأجانب انه فقط عندما تنهض الصين ستكون قادرة على القيام بإسهامات أكبر للبشرية.

فتح الباب أمام التنمية المشتركة

كان الدبلوماسي الأمريكي البارز شارلز دبليو. فريمان جونيور على علم فوري "بثورة" جارية في الصين في صيف 1979 حينما سمع كلمات "المالك الواحد" من بائع جائل في شارع ببكين اشترى منه وعاء نودلز. وتوقع نهوض الصين السريع حينما عاد إلى واشنطن. وعلى الرغم من ذلك، قال إنه قلل من شأن التغيرات المترتبة على ذلك في الصين.

في الحقيقة، لم يكن في مقدور أحد ان يتوقع في ديسمبر 1978 عندما أطلقت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح أن يزداد عدد مثل هذا النوع من المالكين أكثر من 500 مرة وعدد الشركات الخاصة 338 مرة. بمعدل نمو سنوي بلغ 9.5 بالمئة، تسهم الصين الآن بنحو 15 بالمئة من الاقتصاد العالمي، مقارنة بـ1.8 بالمئة من قبل.

والآن، كل جزء من هويتها، مثل كونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم أو أكبر دولة من حيث تجارة البضائع، يظهر أن البلد الآسيوي المكتظ بالسكان، الذي كان فقيرا في وقت ما، أصبح قوة دافعة في التنمية والتقدم على المستوى العالمي بإسهامات كبيرة وتأثير عظيم والفضل يعود إلى "معجزة الصين".

وقال اوجينيو بريجولات اوبيولوس، السفير الإسباني لدى بكين لثلاث فترات، إن سياسة الإصلاح والانفتاح أطلقت تحديث الصين وغيرت العالم بأسره.

وقال أشيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية، إن تخفيف حدة الفقر فصل مهم في قصة نجاح الصين. "الإنجازات التي حققتها الصين عظيمة بكل المقاييس. لم تحققه دولة أخرى من قبل"، في إشارة إلى رفع قرابة 700 مليون شخص من الفقر والإسهام بأكثر من 70 بالمئة في تقليل الفقر على المستوى العالمي.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي-مون في أواخر نوفمبر أن تلك الجهود تفيد الصين والعالم بأسره، بينما أشاد بالإصلاح والانفتاح لتحقيقها نتائج لا تصدق.

وحاليا، تتشكل التنمية المشتركة المستقبلية في العالم جزئيا مع تحول الصين إلى نمو عالي الجودة في جولتها الجديدة من الإصلاح والانفتاح، وهو نمو قائم على الابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والتشارك.

طريق جديدة للتعاون وسط التحديات

في أغسطس 2018 افتتحت دولة المالديف أول جسر عبر البحر لحركة المرور.

ويعد جسر الصداقة الصينية-المالديفية في المحيط الهندي مشروعا نموذجيا في إطار الحزام والطريق. وفي مناطق أخرى هناك عدد كبير من المشروعات المماثلة تشكل روابط أوثق بين الدول والشعوب وتجعل التعاون المربح للجميع الذي يتسم بالمنفعة المتبادلة يصبح واقعا ملموسا.

وتحولت مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، تدريجيا إلى أكبر منصة للتعاون الدولي بعد مضي خمس سنوات على إطلاقها، ملخصة فكر الصين فيما يتعلق بالتنمية والدبلوماسية والرؤية العالمية والمسؤولية الدولية -- ما يمثل محصلة أربعة عقود من الإصلاح والانفتاح.

وساعدت جهود الإصلاح الصين في تطوير ردها على سؤال يتردد دوما في الغرب: هل سيجلب الأسد المستيقظ في الشرق فرصا أم تهديدات للعالم؟

الرد الصيني يتسم بالالتزام بمسار التنمية السلمية، والتخلي عن العقلية الغربية العتيقة بأن القوة ينتج عنها الهيمنة، وإرادة سياسية قوية تسعى لتحقيق منافع مشتركة عبر التشاور والتكامل. وتهدف الصين إلى إقامة نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال افتاب صديقي، مؤسس مجموعة عمل الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني البريطانية، إن مشاركة الصين بشكل متزايد وعميق في الشئون الدولية على مدار السنوات ساعدها في ممارسة تأثير عالمي، إضافة إلى تقديم نموذج يحتذى به بشأن منهجها السلمي الذي يسعى إلى التوافق في الوقت الذي يرفض فيه التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وسط تحديات جديدة ناجمة عن عالم متغير، لم تتوقف الصين مطلقا عن السعي نحو حلول. من بينها كانت النتيجة التي تقول إن السلام والتنمية اتجاهان عالميان رئيسيان، أو رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية. فالماضي كان شهادة على ان نمو الصين يعزز تدعيم السلام والتنمية على المستوى العالمي.

وقالت مجلة ((بوليتيكا اكستيرير)) الاسبانية إن نهج الصين الخاص بالمواءمة بين مصالح البلاد ومصالح باقي دول العالم هو محاولة من أجل بناء عالم متعدد الأطراف أكثر شمولا وديمقراطية وانفتاحا وابتكارا وكفاءة. كما يلهم عددا متزايدا من شعوب العالم.

التعلم المتبادل والارتباطية

تبلغ مساحة منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي حوالي عشر الدولة الساحلية الواقعة شمال شرق افريقيا. وتشارك في بنائها شركات صينية.

وتقرأ في لوحة عند المدخل "الوقت هو المال" و"الكفاءة هي الحياة"، وهي الشعارات التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في الصين في وقت ما. والهدف هو بناء مركز نقل بحري ومالي وتجاري في شرق افريقيا.

وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم إن "فهم مسيرة الصين والقرارات التاريخية التي اتخذت وتأثيرها على مسار الاقتصاد الصيني يمكن ان يفيد صناع القرار الراغبين في تحقيق نتائج مماثلة في بلادهم ومن أجل شعوبهم."

وقال تشنغ يونغ نيان، مدير معهد شرق آسيا في جامعة سنغافورة الوطنية، إن طريق التنمية الصينية تقدم "خيارا غير النماذج الغربية"، مضيفا أن "عدم استيراد نموذج أجنبي في حين عدم تصدير نموذج صيني -- هذا في حد ذاته أمر بالغ الأهمية على الصعيد العالمي."

إن "رحلة" الصين برهنت مرارا على أن كل الطرق تؤدي إلى التحديث وأن العولمة ليست محاكاة للغرب. وكما يقول المثل الصيني "القدم تعلم أين توجد عضة الحذاء"، يعني أن كل دولة يتعين عليها تقرير مسار تنميتها الخاص بناء على التاريخ والواقع والخبرات الحضارية.

وأشار مارتين جاك، الأستاذ في جامعة كامبريدج، إلى حاجة الدول الغربية إلى تعلم المزيد، قائلا إن الصين، بمنظورها الجديد بشأن الاشتراكية قدمت للعالم "نموذجا جديدا" و"إمكانية جديدة".

إن العقود الأربعة الماضية من سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية شهدت تنمية مشتركة وتقدما في تفاعلاتها العميقة مع العالم. كما برهنت العملية أيضا على ثقة الصين وقدرتها على تدعيم النمو العالمي والاسهام في غد أفضل للبشرية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×