قطر والأمم المتحدة توقعان اتفاقيات شراكة لدعم هيئات المنظمة بـ 500 مليون دولار

الدوحة 16 ديسمبر 2018 /وقعت قطر والأمم المتحدة اليوم (الأحد) اتفاقيات "شراكة استراتيجية دائمة"، تقدم الدوحة بموجبها دعما متعدد السنوات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لهيئات العمل الإنساني للمنظمة الأممية، مع افتتاح فروع ومكاتب تمثيلية لهذه الهيئات هنا.

وقعت الاتفاقيات في العاصمة القطرية بحضور وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤساء وكالات المنظمة الأممية وإداراتها، وذلك على هامش مشاركتهم في منتدى الدوحة الـ 18.

وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام بهذه المناسبة، إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجه بتقديم دعم متعدد السنوات بمبلغ 500 مليون دولار، لدعم هيئات العمل الإنساني للأمم المتحدة.

وأوضح أن الاتفاقيات تشمل اتفاقية شراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بقيمة 8 ملايين دولار وبإجمالي 20 مليونا على عدة سنوات، لتعزيز التعاون من خلال الدفع قدما بالتنمية.

كما تشمل اتفاقية لدعم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) بـ 4 ملايين دولار سنويا وفتح مكتب لها بالدوحة، وأخرى بين صندوق قطر للتنمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتقديم دعم سنوي بقيمه 8 ملايين دولار.

وهناك اتفاقية مع مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدعم أنشطة المفوضية بـ 8 ملايين دولار سنويا مع فتح مكتب لها في قطر، واتفاقية لفتح مكتب تمثيلي بالدوحة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، واتفاقية مماثلة مع المنظمة الدولية للهجرة لإنشاء مقر لها هنا.

إلى جانب ذلك وقعت اتفاقية لتقديم دعم لاستضافة الدوحة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بتمويل 5 ملايين دولار سنويا، ودعم سنوي بقيمة 15 مليون للمتضررين من هذه الظاهرة.

وذكر الشيخ محمد أن التعاون بين بلاده والأمم المتحدة يصب في مصلحة الإنسانية وأن بلاده تثمن دور المنظمة لتحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الدوحة كانت الأولى عربيا والسادسة عالميا كأكبر الداعمين للصناديق الإنسانية خلال العام الماضي.

من جانبه قال غوتيريش إنه "لابد من النظر إلى الاتفاقيات الموقعة ليس من خلال المساهمات المالية السخية بل من خلال تغيير نوعي في العلاقة مع قطر"، معتبرا ذلك بمثابة "شراكة استراتيجية عميقة ودائمة".

وأضاف أن هذا يسمح للدوحة أن يكون لها صوت لجهة النقاشات حول استراتيجية عمل المنظمة.

وأكد أن قطر ليست فقط شريكا في مواجهة الإرهاب، بل أثبتت أنها شريك في دعم عمليات السلام، مستشهدا بدورها في الاتفاقيات المتعلقة بالسلام في دارفور بالسودان والذي وصفه بـ "الحيوي جدا".

والتقى غوتيريش اليوم الأمير الشيخ تميم الذي بحث معه آفاق التعاون المشترك بين قطر والأمم المتحدة وسبل تطويره وتعزيزه، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (قنا).

واستعرض الجانبان الأوضاع في كل من سوريا واليمن وفلسطين، وانعكاسات الأزمة الخليجية على المنطقة والتي أكدا على أهمية حلها عبر الحوار.

وأعرب الأمين العام عن شكره لجهود قطر الإنسانية في عدد من الدول منها فلسطين وليبيا والسودان واليمن، وعلى "اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية والدائمة" الموقعة اليوم، بحسب المصدر نفسه.