هامبورج، ألمانيا 27 نوفمبر 2018 /قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، الذي يزور ألمانيا من الأحد إلى الأربعاء، إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التمويل والتجارة والاستثمار.
صرح بذلك ليو خلال الزيارة، الذي التقى خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وألقى خطابا رئيسيا في الاجتماع الختامي لقمة هامبورج الثامنة الذي عقد تحت عنوان "الصين تلتقى أوروبا".
ونقل ليو إلى ميركل رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي أشار فيها الرئيس شي إلى أن الصين وألمانيا شريكتان إستراتيجيتان في كافة الجوانب وأن التعاون الثنائي في شتي المجالات يتمتع بقوة دفع سليمة من التنمية.
وتقول الرسالة إن الصين تثمن التنمية التي شهدتها العلاقات الصينية الألمانية ومستعدة للتعاون بشكل وثيق مع ألمانيا لإثراء الدلالات الإستراتيجية للتعاون الثنائي والسعي بدأب إلى تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية، وحماية التعددية والتجارة الحرة وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وذكر ليو أن الصين على استعداد للعمل مع ألمانيا لتنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها زعيما البلدين.
ومن جانبها، ذكرت ميركل أن ألمانيا تولي اهتماما كبيرا بتنمية العلاقات الثنائية وترغب في المشاركة في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وأضافت أن ألمانيا ترحب دائما بالمستثمرين الصينيين وتدعمهم بصورة فاعلة.
وقالت ميركل إنه في ظل حالة عدم اليقين العالمية، تقف ألمانيا مستعدة للحفاظ على التواصل مع الصين بشأن وضع التجارة العالمية.
وفي خطابه الرئيسي، تحدث ليو عن الوضع الاقتصادي الحالي وآفاق التنمية في الصين. وأكد أن عام 2018 يصادف الذكرى الـ40 لبدء مسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين وأنه يجرى على وجه السرعة تنفيذ سلسلة من الإجراءات الرئيسية التي تهدف إلى مواصلة الانفتاح.
وأشار ليو إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي مؤيدان قويان لقواعد التجارة الحرة وكذا النظام متعدد الأطراف ويتقاسمان عددا كبيرا من المصالح المشتركة.
وقال ليو إنه يتعين على الجانبين تفهم ومراعاة الآخر، وتعميق التعاون، والتكاتف لمواجهة التحديات من أجل العمل معا على بناء مجتمع ذي مستقبل مشتركة للبشرية وتحقيق السلام الدائم والرخاء المشترك في أنحاء العالم.
وخلال زيارته، عقد ليو أيضا محادثات مع نائب المستشارة ووزير المالية الألماني أولاف شولز، والتقى وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة الألماني بيتر ألتماير، المستشار الاقتصادي للمستشارة الألمانية لارس هينريك رويلر، والعمدة الأول لهامبورج بيتر تشينتشر، ومفوضة التنافسية في الاتحاد الأوروبي مارغريثه فيستاجر.