الجزائر 20 نوفمبر 2018 /اتفقت الجزائر والاتحاد الأوروبي على خارطة طريق لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في مجال الطاقة في السنوات المقبلة.
وصرح المفوض الأوروبي للمناخ والطاقة ميغال أرياس كانيت، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني، عقب مباحثات جرت اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة الجزائرية، بمناسبة انعقاد الحوار السنوي الاستراتيجي رفيع المستوى حول الطاقة بين البلدين، بأن الطرفين قاما بإعداد خارطة طريق تشمل نشاطات الشراكة في السنوات المقبلة بهدف تطويرها وجعلها أكثر فعالية.
وحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة الجزائرية، فإن الحوار تناول جميع مجالات الطاقة، البترول والغاز والطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية وإصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي والاندماج التدريجي في أسواق الطاقة وتطوير البنية التحتية ذات الاهتمام المشترك ونقل التكنولوجيا والتنمية المحلية.
واستعرض الجانبان التطور المحقق في مجال التعاون الطاقوي منذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات الأوروبية في مجال إنتاج ونقل الغاز ومجال الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية بالجزائر.
وقال البيان إن الشراكة الاستراتيجية التي أقيمت بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة هي مكون "دائم وهيكلي" للعلاقات الجزائرية الأوروبية.
ويعتبر اجتماع اليوم جزء من الحوار المستمر بين الجانبين اللذين لهما "علاقات مكثفة ومتنوعة"، وفق ما تنص عليه اتفاقية الشراكة التي دخلت حير التنفيذ بينهما في سبتمبر 2005.
وأكد البيان أن الجزائر التي كانت دوما مصدرا "موثوقا" للطاقة في أوروبا "تسعى لأن تبقى كذلك لفترة طويلة ولديها كل المؤهلات لتحقيق ذلك".
كما أكد على أن البنية التحتية للطاقة الحالية والموارد المتاحة من النفط التقليدي وغير التقليدي والقدرات في مجال الطاقة المتجددة في الجزائر خاصة الطاقة الشمسية، تؤهل الجزائر لأن تبقى "كفاعل أساسي في مشهد الطاقة الإقليمي".