رئيس مجلس الدولة الصيني: المصالح المشتركة بين الصين وأستراليا تفوق الخلافات

/مصدر: شينخوا/  2018:11:15.16:20

سنغافورة 14 نوفمبر 2018 / قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، هنا اليوم (الأربعاء)، إن هناك مصالح مشتركة بين الصين وأستراليا تتجاوز كثيرا الخلافات بينهما، داعيا الجانبين إلى رؤية العلاقات الثنائية من منظور التعاون متبادل النفع.

صرح لي بذلك خلال اجتماع في سنغافورة مع نظيره الأسترالي سكوت موريسون، على هامش سلسلة اجتماعات قادة بلدان منطقة شرق آسيا حول التعاون في المنطقة.

وأضاف لي أن الصين وأستراليا "شريكتان مهمتان بالنسبة لبعضهما بعضا"، مضيفا أن اجتماعه بنظيره الأسترالي يعد الاجتماع السنوي الأول بين رئيسي حكومتي البلدين منذ تشكيل الحكومة الأسترالية الحالية في أغسطس.

من ناحية أخرى يعد الاجتماع الذي عقد اليوم الاجتماع السنوي السادس بين رئيسي حكومتي البلدين، حيث عقد الاجتماع الخامس في كانبرا في مارس 2017.

وأوضح لي أن الاجتماع عُقد في مرحلة تمثل نقطة تحول عقب مرور العلاقات بين الصين وأستراليا بفترة من التقلبات، مشيرا بذلك إلى التوتر الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ العام الماضي.

وأكد لي أن المصالح المشتركة تتجاوز كثيرا الخلافات بين البلدين، مضيفا أن التعاون هو الخيار الصائب للجانبين.

وأوضح لي أن الصين ترغب في أن يتعامل كل طرف مع الآخر على قدم المساواة، وأنها مستعدة لإجراء مناقشات بطريقة صريحة، وتناول الخلافات على النحو الصحيح.

وأكد لي أيضا أن الصين ترى العلاقات الثنائية من منظور التعاون متبادل النفع حتى يتسنى المضي قدما في التنمية المطردة للعلاقات الصينية - الأسترالية، والتي لن تعود بالنفع على البلدين فحسب، وإنما على العالم بأسره.

وأشار لي إلى أن تنمية العلاقات الثنائية تبرز أن كلا من الصين وأستراليا مصدر للفرص لبعضهما بعضا.

وأكد لي أن الصين مستعدة للعمل مع أستراليا حتى يتمكن الجانبان من الاستغلال الأمثل للقوى التكاملية فيما بينهما، وحتى يستفيد الجانبان من فرص وإمكانات التعاون ومن توسيع التجارة والاستثمار بين البلدين.

وأضاف لي أن الصين ترحب بدخول المنتجات الأسترالية عالية الجودة إلى أسواقها، ما يعني إتاحة المزيد من الأصناف الاستهلاكية المتنوعة لمواطنيها. وأوضح أن الصين تعتزم مواصلة توسيع الوصول إلى أسواقها وبناء بيئة أعمال دولية موجهة إلى السوق وقائمة على القانون، ما يوفر معاملة نزيهة للشركات المحلية والأجنبية.

وحث لي الجانب الأسترالي على توفير بيئة أعمال نزيهة وغير قائمة على التمييز للمستثمرين الصينيين، وعلى تيسير الاستثمارات في كلا الاتجاهين بما يوفر توقعات مطمئنة للطرفين.

وأكد لي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع أستراليا في الشؤون التعددية، وللتعاون مع أستراليا في دعم التعددية والتجارة الحرة، فضلا عن حماية النظام الدولي القائم على القواعد وحماية الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم بأسره.

من جانبه، قال موريسون إن أستراليا تعتبر التنمية الصينية أحد أهم الإنجازات في منطقة آسيا- الباسيفيك.

وأكد موريسون أن أستراليا ترحب بدور الصين الإيجابي في القضايا الإقليمية، مضيفا أن التنمية الصينية لها أثر إيجابي يمتد إلى باقي المنطقة ويصب في مصلحة بلدانها كافة ومنها أستراليا.

وفي معرض إشارته إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، قال موريسون إن أستراليا تعتزم مواصلة الترحيب بالاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والطاقة والتبادلات الشعبية، إلى جانب تعزيز التواصل حول التحديات العالمية، ومن بينها التغير المناخي.