تدفع خطط الحكومة الكينية قطاع الزهور والمشاتل إلى نمو مطرد وتضع عينها على التوسّع عالميا وخصوصا في السوق الصينية الواعدة مستغلة مشاركتها في معرض الصين الدولي للاستيراد.
وقال تريشيل باتيل، مدير قسم التسويق بشركة "PJ Dave" ومقرها العاصمة الكينية نيروبي، إن الشركة شقت طريقها كعلامة تجارية قبل 18 عاما، وتعد حاليا من أكبر مزارعي ومصدري الورود عالية الجودة في البلاد.
وأوضح باتيل أن المشاركة في المعرض تساعد في توسيع رؤية الشركة والاستفادة من الخبرات الصينية المستخدمة في الدفيئات الزراعية وكذلك تقنيات خفض تكاليف الإنتاج وتحسين المحصول وتعزيز الاستفادة من مناخها المثالي لإنتاج الزهور وتوسيع مساحة المشاتل في البلاد، وبالأخص من زهور الورد (روز) عالية الجودة. وأضاف أن المزارعين يحققون أرباحا جيدة من زراعة الورد التي تنتشر في ضواحي العاصمة نيروبي بمختلف الألوان والأحجام.
ويؤكد الواقع على أنها تجارة مزدهرة ولها مستقبل واعد، حيث تعد كينيا رابع أكبر دولة مصدرة لزهور الورد في العالم بعد هولندا والإكوادور وكولومبيا، لما تتمتع به من أشعة شمس وأمطار وفيرة، وأصبحت الصين أسرع الأسواق نموا من حيث استهلاك الزهور القادمة من كينيا خلال السنوات الأخيرة.
وتلقى زهور الورد الكيني إقبالا كبيرا بين العملاء الصينيين نظرا للحجم الكبير والألوان الزاهية وفترة الازدهار الطويلة. ومع زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين الصين وكينيا، أصبحت عملية الشحن والتسليم للمستهلكين الصينيين لا تستغرق سوى 20 ساعة فقط.
وقال باتيل إن الاستثمار في قطاع الزهور هو استثمار ناجح وله مردود إيجابي للغاية، وقد استعدت شركته بشكل جيد للمشاركة في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد المنعقد في بلدية شانغهاي خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري، ويتطلع إلى توريد المزيد من الورود الكينية إلى الصين.
ويشارك في هذا الحدث العالمي الأول من نوعه 172 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، وأكثر من 3600 شركة على مساحة عرض تبلغ 300 ألف متر مربع، مع توقعات باستقبال أكثر من 400 ألف من المشترين الصينيين والأجانب القادمين لاستكشاف صفقات الأعمال.