رئيس الوزراء العراقي الجديد يتسلم رسميا مهام منصبه

بغداد 25 أكتوبر 2018 / تسلم رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي، رسميا اليوم (الخميس) مهام منصبه بالتأكيد على أن العراق ضرب "أروع مثال" في التداول السلمي للسلطة.

وجرت اليوم مراسم تسليم وتسلم رئاسة الوزراء بين عبدالمهدي ورئيس الحكومة المنتهية ولايته حيدر العبادي.

وقال عبدالمهدي في كلمة خلال المراسم اليوم إن "العراق ضرب أروع مثال في التداول السلمي للسلطة"، ، مضيفا "سنعقد اجتماع الحكومة الأول هذا اليوم لتحديد مهامها وأولوياتها".

وتابع "سنعمل على تنفيذ البرنامج الحكومي وفق المدد الزمنية المحددة".

ومضى قائلا إن "هدفنا في المرحلة اللاحقة هو تحقيق العيش الكريم للشعب بعد صبر طويل"، داعيا إلى "تعاون بناء يعالج أزمات الفقر والتعليم والكهرباء والمياه والخدمات في العراق.

وأشاد عبدالمهدي بجهود حكومة العبادي خلال السنوات الماضية، قائلا "إننا نثمن جهود حكومة حيدر العبادي، في تجاوز الأزمات الخطيرة".

من جانبه، دعا العبادي في كلمة الكتل السياسية إلى التعاون مع رئيس الوزراء الجديد، قائلا "على جميع القوى السياسية التعاون مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في المرحلة المقبلة".

وأكد أنه "سيكون سندا وعونا له"، مشيرا إلى أن "الحكومة السابقة رسمت علاقات جديدة للعراق وتمكنت من تجاوز الأزمات الأمنية والمالية والطائفية".

وإثر ذلك، عقد عبد المهدي، أولى جلسات الحكومة الجديدة.

وقال رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة إنها تناولت بالبحث "آليات عمل مجلس الوزراء".

وتابع أن "أولويات عمل حكومته هي القضاء على الفقر والبطالة وتوفير الخدمات العامة".

وأضاف أن "حكومته أولت أهمية للعمل بروح الفريق الواحد لجميع الوزارات من أجل الخروج بنتائج جيدة تخدم الشارع العراقي".

وأكد الالتزام "بما ورد في الدستور في ما يخص الحقوق والحريات".

وتعهد عبد المهدي "بإكمال ما تبقى من تشكيلته الوزارية قريبا"، مشيرا إلى أنه "قدم التشكيلة الوزارية مبكراً لتلافي حدوث فراغ جراء انتهاء مدة التكليف، الذي قد يؤدي إلى أزمة في البلاد".

وصادق مجلس النواب العراقي أمس الأربعاء على 14 وزيرا من تشكيلة وزارية مؤلفة من 22 وزيرا قدمها عبدالمهدي.

وأقر البرلمان المنهاج الوزاري للحكومة، والذي ركز بشكل كبير على الخدمات والأمن وتحسين علاقات العراق مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

وأدى عبدالمهدي والوزراء ال14 أمس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب العراقي.

ورحب مبعوث الامم المتحدة في العراق يان كوبيش بالتشكيل الجزئي للحكومة العراقية الجديدة، لكنه قال انه "يشعر بخيبة أمل إزاء عدم تمثيل النساء حتى الآن في الحكومة الجديدة".

وأعرب كوبيش في بيان عن أمله بأن يتم استكمال التشكيلة الوزارية بأسرع وقت ممكن.

وقال ان "الحكومة الجديدة عليها العمل بجد من أجل تلبية تطلعات الشعب العراقي، في تعزيز الأمن والقانون والنظام، وتقديم الخدمات العامة، وتجديد اقتصاد البلد، لخلق فرص عمل للسكان، إضافة الى توفير الظروف الملائمة لعودة النازحين، وإعادة الإعمار".

وأضاف أن "هذه الحكومة بإمكانها العمل في ظل الاحترام الكامل للدستور الذي يضمن حقوق ومساواة جميع المواطنين العراقيين".

وعبر كوبيش، عن "تقديره لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي"، مؤكداً أن "حكومته هزمت داعش وجعلت العراق يفرض مكانه التقليدي في المنطقة والعالم العربي، من خلال تعاونه الموسع مع جميع جيران العراق والمجتمع الدولي".