إقامة حفل الأوسكار الصيني للصناعة الثقافية في بكين

بكين 25 أكتوبر 2018 / أقيمت الدورة الثالثة لحفل الجوائز الأكاديمية لصناعة الثقافة الصينية، التي تعد بمثابة الأوسكار الثقافي الصيني مؤخراً في العاصمة الصينية بكين.

ومنذ تأسيس الجوائز الأكاديمية عام ٢٠١٦، ومع انطلاق نظام وبرنامج الجوائز والتصويت السنوي، أصبحت وسائل الإعلام تطلق عليها اسم جائزة الأوسكار الصيني للصناعة الثقافية.

وأشرفت على الحفل رابطة التعليم الصينية للتبادل الدولي، ورابطة الصناعة الثقافية الصينية، ونظمته وحدات البحث العلمي للصناعة الثقافية في جامعة الصين للإعلام، وجامعة بكين، وجامعة تسينغهوا، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة شيكاغوا، وكلية هانيويل الملكية البريطانية، وجامعة ماكواري الأسترالية وغيرها من 25 جامعة مرموقة على الصعيد المحلي والدولي.

وحضر الحفل العديد من الخبراء المحليين والدوليين في مجال الصناعة الثقافية، وشخصيات سياسية بارزة، وأكثر من 300 ممثل عن الشركات الثقافية، كما تم خلال الحفل الكشف عن وتوزيع جوائز الدورة الثالثة لحفل الجوائز الأكاديمية لصناعة الثقافة الصينية على الوحدات والأفراد.

واستنادا إلى أنماط العمل الجديدة والأفكار الجديدة المنبثقة عن المناخ الثقافي، أسست الدورة الثالثة للجوائز الأكاديمية جائزة المدينة الثقافية المستقبلية، وجائزة الشركة الثقافية الابتكارية، وجائزة الشخصيات الثقافية الابتكارية، ومشروع إحياء الأعمال الفنية التقليدية، وجائزة المنتج الرقمي الابتكاري، وجائزة الوجهة السياحية الثقافية العالمية.

وفي هذا السياق؛ قال البروفيسور فان تشو القائم على أعمال الدورة الثالثة لحفل الجوائز الأكاديمية للصناعة الثقافية الصينية، إن من بين آلاف المشاريع المقدمة لهذا العام، وصلت 101 وحدة بحث وفرد فقط إلى المراحل النهائية، بينما حصلت 22 منها فقط على الجوائز في نهاية المطاف.

وأضاف فان، وهو أيضا مدير كلية إدارة الصناعة الثقافية في جامعة الصين للإعلام، مدير لجنة خبراء الصناعة الثقافية في وزارة السياحة والثقافة الصينية، أضاف أن هذا الحفل لا يقام لاستعراض وتكريم تطور الصناعة الثقافية الصينية خلال أربعين عاما من الإصلاح والانفتاح فقط، بل يجسد تفاعلاً وترابطاً عميقاً مع الصناعة الثقافية العالمية، حيث ستقوم الجوائز الأكاديمية بتعزيز التفاعل بين الأوساط الأكاديمية في الداخل والخارج، واعتبار السوق الصيني الثقافي كأداة للبحث والاستكشاف المشترك للقوانين التي تحكم تطور الصناعة الثقافية وتدريب الكفاءات الدولية في الصناعة الثقافية.

وقال أنور سعيد رئيس مركز الأخبار لقناة الصينية العربية في بكين التي تبث من دبي، الذي شارك في هذا الحدث الثقافي، إن الصين مستمرة في سعيها الدؤوب لدفع الصناعة الثقافية قدماً كركيزة أساسية لمجتمع حضاري، ولأن الثقافة الصينية ضاربة في جذور التاريخ لأكثر من خمسة آلاف عام، وبالتالي؛ فلا غرابة في أن تولي الجهات المعنية جُلّ اهتمامها بتنمية هذا القطاع بما يتماشى مع التطوير في بقية المجالات الأخرى.

وتابع سعيد أنه ومن هذا المنطلق جاء حفل الجوائز الأكاديمية للصناعة الثقافية بهدف جمع الباحثين والدارسين للصناعة الثقافية من الجامعات المحلية والدولية المرموقة، ومع انطلاق الاحتفالية كان واضحا حجم التفاعل الدولي والمحلي الكبير حيث شهدت الفعالية حضورا مميزا من مختلف ممثلي الهيئات ذات الصلة، فضلا عن رغبة الجهات المنظمة بالسعي لإنشاء جوائز سنوية للصناعة الثقافية بكافة أنواعها. وأضاف قائلا : لا زالت الجهود القائمة في المجال تسير بوتيرة متسارعة، فمع دخول العصر الرقمي، ازداد الاندماج والتوسع الخارجي للصناعة، وظهرت العديد من الأفكار التي ستشكل موضوعات هامة للنقاشات الأكاديمية التي لن تتوقف أبدا بحسب المنظمين.