الأمم المتحدة 17 سبتمبر 2018 /قال مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين إن تغيرات إيجابية قد حدثت في شبه الجزيرة الكورية، وهو أمر جيد للتوصل إلى تسوية سياسية للقضايا ذات الصلة.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شيو، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول عدم الانتشار بشأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إن "الوضع الآن يسير على المسار الصحيح للحوار تجاه التسوية السياسية".
وأضاف أن "الصين ترغب في رؤية كل من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) تنفذان نتائج قمتهما"، معربا عن أمله في أن تسفر قمتهما اليوم (الثلاثاء) عن نتائج إيجابية.
وإذ يثني على الإرادة السياسية لتفكيك المنشآت النووية التي أبدتها كوريا الديمقراطية، حث جميع أعضاء المجلس والأطراف الأخرى ذات الصلة على تعزيز هذا الزخم.
ولفت إلى أن هناك ثلاثة أمور أساسية، وهي الحاجة إلى التمسك بهدف نزع السلاح النووي ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة وإجراء الحوار.
وأشار إلى أنه "لا يوجد حل عسكري وأن المواجهة هي طريق مسدود"، مقترحا مقاربة مزدوجة المسار: يتعين على كوريا الديمقراطية تعليق برامجها النووية والصاروخية، ويتعين على الولايات المتحدة وجمهورية كوريا وقف المناورات العسكرية المشتركة.
وأوضح السفير أن بلاده أوفت بقرارات مجلس الأمن بشأن كوريا الديمقراطية ويمكنها تقديم سجل صادرات النفط إلى ذلك البلد.
وأفاد أن "الصين ستتعامل مع الانتهاكات، إن وجدت، وفقا لما تنص عليه قوانينها".
وجاء الاجتماع بناء على طلب من الولايات المتحدة. وأطلعت سفيرتها لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، المجلس على القضايا ذات الصلة لأحدث تقرير نصفي مقدم من فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات 1718 الخاص بكوريا الديمقراطية.
ويأتي الاجتماع في وقت يتزايد فيه التوتر بين الأعضاء الدائمين، بشكل أساسي الولايات المتحدة وروسيا، بشأن تطبيق العقوبات على كوريا الديمقراطية، ومؤخرا، حول محتوى التقرير النصفي للفريق والتعامل معه.
وأصدرت هالي بيانا صحفيا يوم 13 سبتمبر تتهم فيه روسيا بالضغط على الفريق لتعديل تقريره، الذي وصف انتهاكات للعقوبات من قبل بعض الجهات الروسية.