بكين 6 سبتمبر 2018 / اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) مع الرئيس الغامبي أداما بارو بعد اختتام قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) التي اختتمت يوم الثلاثاء.
ورحّب شي بحضور الرئيس الغامبي اجتماعات فوكاك للمرة الأولى، قائلا إن ذلك يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات بين الصين وغامبيا، والعلاقات الصينية الأفريقية، وتطوير فوكاك.
ولفت إلى أنه منذ عامين حيث تم استعادة العلاقات الدبلوماسية، شهد البلدان مضي صداقتهما وعلاقاتهما قدما بشكل شامل وسلس، كما تطورت العلاقات الثنائية بشكل إيجابي وسريع، معربا عن رضي الصين عن الإنجازات التي تحققت في تنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف شي أن الصين تشيد بالرئيس بارو والحكومة الغامبية لالتزامهما بمبدأ صين واحدة، معربا عن استعداد الصين للعمل مع غامبيا لمواصلة توجيه العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح، ومواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، ومواصلة دعم بعضهما البعض بحزم في القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكلا البلدين.
وأعرب عن دعم الصين لجهود الحكومة الغامبية في "بناء غامبيا جديدة"، وقال إن الصين عازمة على زيادة التعاون البراجماتي وتوسيع التبادلات الشعبية مع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقال شي إن الصين تدعم جهود غامبيا لتعزيز بناء القدرة على إحلال السلام والأمن.
ومن جانبه، قال بارو إن جميع رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية تقريبا حضروا القمة، وهو برهان على الأهمية الكبرى التي يولونها للصين وللعلاقات الصينية الأفريقية.
وأعرب بارو عن سعادته الكبيرة بعودة غامبيا إلى العائلة الكبيرة للتعاون الأفريقي الصيني، مشيرا إلى رضا بلاده عن الإنجازات التي حققها كلا البلدين بشكل سريع عقب استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال "إن الصين ساعدتنا في تحسين أحوال الاتصالات والطرق والنقل لدينا --وهي أشياء كنا نسعى إلى تحقيقها من سنوات عديدة وفشلنا."
ونوّه بارو إلى أن الحقائق أثبتت أنه من الخطأ الكبير لغامبيا أن تُبقي على ما يسمى العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.
وأوضح أن بلاده ستلتزم بصرامة بسياسة صين واحدة بدون أي تردد، وتعد بترسيخ الشراكة الغامبية-الصينية المربحة للطرفين، تلك الشراكة التي تنسجم بشكل كامل مع رغبة الشعب الغامبي.
وأشار الرئيس الغامبي إلى إيمانه بأن التعاون مع الصين سيمكّن بلاده من تسريع وتيرة التنمية بها.
وعقب اجتماعهما، شهد الزعيمان التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي.