ساو باولو 13 أغسطس 2017 / احتفلت ساو باولو كبرى المدن البرازيلية بمهرجان الهجرة الصينية في عطلة نهاية الأسبوع في حديقة "بارك أكليماكاو" الرائدة بالبلاد.
ويسبق مهرجان هذا العام يوم الهجرة الصيني، الذي سيحتفل به للمرة الأولى يوم 15 أغسطس بفضل مبادرة يقودها الرئيس البرازيلي ميشال تامر.
ومن المقرر تنظيم فعاليات للثقافة والطهي يوم الأربعاء في المدن الرئيسية بالبرازيل بما فيها العاصمة برازيليا، وريو دي جانيرو، وساو باولو التي بدأت احتفالاتها مبكرا بمهرجان الأحد.
وافتتح مسؤولون صينيون وبرازيليون الاحتفالات التي تضمنت مأكولات من المطبخ الصيني وعروض موسيقي ورقص صينية وفنون تقليدية صينية مثل فن قص الورق وفن الخط.
وأعربت لوسيا فرانكا، زوجة حاكم ساو باولو مارسيو فرانكا، عن شكرها للجالية الصينية المحلية لاختيارها البرازيل ولتعزيزها لروح الجد في العمل الذي تشتهر به هذه الولاية الصناعية الرائدة في البلاد.
وأشادت فرانكا بهذه الأنواع من الأنشطة كونها تساعد في تعزيز العلاقات الثقافية، مضيفة بقولها إنه "لا يوجد شيء يقرب بين الدول أكثر من الثقافة"، معربة عن شكرها لمندوبي الصين لتبرعهم بألف سلة من السلع الأساسية وذلك بين أشياء أخرى.
كان المهاجرين الصينيين الأوائل قد وصلوا إلى البرازيل قبل أكثر من 200 عام ووجدوا بلدا دافئة ومرحبة، هكذا قال تشن بي جيه القنصل العام الصيني في ساو باولو.
وأكد أن يوم الهجرة الصيني سيشهد أول مرة يتم فيها الاحتفال على مستوى البلاد بالمزج بين الثقافتين.
وأشار فاستو بيناتو، وهو عضو بالبرلمان ورئيس الجبهة البرلمانية البرازيلية الصينية، أشار إلى أن هذا اليوم سيساعد البرازيليين من أصل صيني على "تذكر آبائهم وأجدادهم".
واستمتع رواد المهرجان بعروض قص الورق، وفن الخط، والطب التقليدي، ورقصة التنين الكلاسيكية فضلا عن دروس اللغة الصينية التي قدمها معهد كونفوشيوس المحلي.
وقالت ماريا دو جيسوس، وهي من السكان المتقاعدين وتعيش بالقرب من الحديقة، قالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه رغم أنها لا تعرف سوى القليل عن الثقافة الصينية، لكنها مغرمة بالطعام الصيني، وهو ما جذبها إلى المهرجان.
"في الأسبوع الماضي عندما كنت أتجول في حديقة أكليماكاو حيث أتوجه لممارسة الرياضية يوميا، عرفت أن مهرجانا للهجرة الصينية بالبرازيل سيقام هناك، وقررت الحضور والمشاركة"، هكذا ذكرت دو جيسوس.
وأضافت "اغتنمت هذه الفرصة لأطلب منهم كتابة اسمي بالصينية وكذلك أطيب التمنيات بالسلام لعائلتي".
وغالبا ما تتناول دو جيسوس الطعام في مطاعم صينية في حى ليبردادي بالمدينة الذي يعد موطنا لأكبر جالية للمهاجرين الصينيين في ساو باولو.
واصطحب سياو سوزا وزوجته أدريانا سوزا ابنتيهما فيتوريا وإيزبيلا إلى الحديقة لمعرفة المزيد عن الصين.
وقال إيزابيلا (11 عاما) "لقد كونت صداقة مع فتاة صينية صغيرة لم تتعلم اللغة البرلتغالية جيدا بعد".
وأضافت "إننا نذهب إلى المدرسة معا ونتعلم دائما من بعضنا البعض ونتبادل الأفكار والكلمات الصينية والبرتغالية".
وفي عيد ميلادها السابق، أهدتها صديقتها صندوقا مكتوب عليه بالصينية "عيد ميلاد سعيد".
وبينما ينتظر الجميع كتابة اسم عائلتهم باللغة الصينية، قالت السيدة سوزا إن المهرجان ساعد على جعل ابنتيها على اتصال أوثق بالثقافة الصينية.