جاكرتا 6 أغسطس 2018 / لقي 82 شخصا على الأقل مصرعهم وأُصيب مئات آخرون بعد أن دمر زلزال، وقع يوم الأحد وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، آلاف المنازل والمباني معظمها في جزيرة لومبوك بوسط إندونيسيا، حسبما أفاد مسؤول حكومي اليوم (الاثنين).
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بورو نوجروهو إن الهزة أرغمت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم، مشيرا إلى أن إجلاء الأشخاص المتضررين من الزلزال ما زال جاريا.
وذكر المتحدث في رسالة نصية أرسلها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المصابين يعالجون خارج المستشفيات والعيادات الصحية نظرا لأن مباني المرافق الصحية تضررت أو هي في حالة غير آمنة".
ولفت سوتوبو إلى أن المناطق الأشد تضررا جراء الزلزال هي منطقة لومبوك أوتارا ومنطقة لومبوك تيمور وماتارام حاضرة مقاطعة نوسا تينغارا الغربية، وجميعها تقع في جزيرة لومبوك السياحية في أندونيسيا.
وقال إن "معظم الضحايا تعرضوا لإصابات ناجمة عن تساقط حطام وكتل خرسانية".
وأشار سوتوبو إلى أن الزلزال أثار الذعر في الجزيرة وجزيرة بالي المجاورة وكذلك مقاطعة جاوا الشرقية وهرع الناس للخروج من المنازل والمباني.
وأضاف أن عمليات إجلاء وإنقاذ الضحايا تجري في الظلام، بيد أن الجهود أعيقت جراء ضعف الوصول إلى الاتصالات التي شهدت تشويشا بعد الزلزال.
وحتى الآن، تم تسجيل حدوث إجمالي 47 هزة ارتدادية عقب الزلزال، الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، ووقع عند الساعة 18:46 مساء بتوقيت جاكرتا (1146 بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه على بعد 18 كم شمال غرب منطقة لومبوك تيمور وعلى عمق 15 كم تحت الأرض، حسبما صرح المسؤول في وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزية، يوسف خضر علي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف.
كما شعر سكان جزيرة بالي المجاورة ومقاطعة جاوا الشرقية القريبة أيضا بقوة الهزة، وحصلت بعض الأضرار في الجزيرة، حيث تضرر مركز تسوق ومباني تجارية، وفقا لما ذكره سوتوبو.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيرا من حدوث أمواج مدية "تسونامي"، ولم تحدث أمواج تسونامي إلا بارتفاع أقل من 13 سم في ثلاثة مواقع في جزيرة لومبوك، حسبما ذكر بيانا راهيو، وهو مسؤول في الوكالة، لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وقبل أسبوع، في 29 يوليو، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة جزيرة لومبوك، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا، وإصابة 365 آخرين بجروح، وتشريد 8871 شخصا إثر تدمير الزلزال 14940 منزلا، طبقا لما أفادت به وكالة إدارة الكوارث.
وأشارت حينها إلى أن الزلزال قطع أيضا طرق النزول من أحد الجبال، التي تعد وجهة سياحية مفضلة، مما أدى إلى محاصرة أكثر من ألف سائح أجنبي ومحلي، ولكن لحسن الحظ تم إنقاذهم جميعا.
وتعد أندونيسيا عرضة للزلازل نظرا لوقوعها في منطقة نشطة زلزاليا، ضمن ما يسمى "حزام النار" في المحيط الهادئ.