中阿合作论坛第八届部长级会议将于2018年7月10日在北京举行。近日,驻阿联酋大使倪坚在阿联酋《国民报》、《联邦报》等英文、阿文主流媒体上发表题为《丝路结伴 风雨同行 共奏中阿友好新乐章》的署名文章。全文如下:
بقلم ني جيان: السفير الصيني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، صحيفة ذا ناشيونال (The National) وجريدة الاتحاد بالإمارات
“相知无远近,万里尚为邻”。中国和阿拉伯国家友谊源远流长,历久弥新。
قالت الحكمة الصينية القديمة «الصديقان لا تفصلهما المسافات البعيدة طالما بينهما التعارف والتفاهم». وتضرب جذور الصداقة بين الصين والدول العربية في أعماق التاريخ وتزداد رسوخاً على مر السنوات.
在过去2000多年的历史长河里,古老的丝绸之路成为连接中阿人民的纽带,和平合作、开放包容、互利共赢、互学互鉴的丝路精神始终是中阿交往的主旋律。在新的历史时期,作为共建“一带一路”的天然战略合作伙伴,中阿合作发展的独特优势和增效作用进一步凸显,中阿关系已形成多边与双边、官方与民间相互促进、相互补充、良性发展的格局,中阿务实合作迈上了一个新台阶。
وتظل الأمّتان الصينية والعربية مرتبطتين بطريق الحرير براً وبحراً على مدى أكثر من ألفي سنة المنصرمة التي يبقى فيها السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتدارس والتنافع والترابح قيماً سائدة في التواصل بين الجانبين. في المرحلة التاريخية الحديثة، ظهرت المزايا الفريدة كما ظهر دور التعاضد للتعاون بين الصين والدول العربية بكونها شركاء استراتيجيين طبيعيين، وشكلت العلاقات الصينية- العربية مشهداً يشير إلى آليات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، وآليات التواصل بين الحكومات والشعوب، مما يرتقي بالتعاون العملي بين الجانبين إلى مستوى جديد.
中国阿拉伯国家合作论坛是中国与阿拉伯国家着眼21世纪双方关系长远发展作出的战略选择,是中国与发展中国家加强集体对话与合作的重大举措。光阴荏苒,中阿合作论坛已走过14个春秋。在双方的共同努力下,中阿合作论坛机制不断完善,早期收获成果丰硕,展示了中阿集体合作的巨大潜力,推动中阿战略合作关系在广度和深度上实现跨越式发展,成为发展中国家合作的典范。
يعد منتدى التعاون الصيني العربي خياراً استراتيجياً اتخذته الصين والدول العربية حرصاً على التطور بعيد المدى لعلاقات الجانبين في القرن الحادي والعشرين، وخطوة مهمة تبنتها الصين لتفعيل الحوار والتعاون الجماعي مع الدول النامية. إذ يمر الزمن كلمح البصر، فلقد مضت أربع عشرة سنة منذ تأسيس المنتدى. بفضل الجهود المتضافرة التي يبذلها الجانبان، اكتملت آلية المنتدى باستمرار لتجني ثمارها في مراحلها الأولى، بما يسهم في إبراز الإمكانيات الجبارة الكامنة في التعاون الصيني- العربي الجماعي، وفي تحريك علاقات التعاون الاستراتيجي لتحقيق قفزة نوعية اتساعاً وعمقاً. لقد أصبح المنتدى نموذجاً للتعاون بين الدول النامية.
仲夏七月,以“共建一带一路,共促和平发展,携手推进新时代中阿战略伙伴关系”为主题的中阿合作论坛第八届部长级会议将在北京召开,进一步规划双方战略合作,促进共同发展,描绘中阿合作新航向,开辟“一带一路”建设与阿拉伯国家发展战略对接的光明未来。
في يوليو الجاري، ستعقد في بكين الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي، تحت عنوان: «التشارك في بناء الحزام والطريق، وتحفيز التنمية السلمية ودفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية في العصر الحديث»، والتي تهدف إلى مواصلة تخطيط التعاون الاستراتيجي بين الجانبين وتعزيز التنمية المشتركة ورسم الخطوط العريضة للتعاون الصيني العربي. وفي نهاية المطاف، تحقيق مستقبل واعد يتم فيه الربط بين مبادرة «الحزام والطريق» واستراتيجيات التنمية للدول العربية.
一位阿拉伯诗人曾说:“当你面向太阳的时候,你定会看到自己的希望。”阿拉伯国家正与古老的东方大国在合作共赢的道路上携手前行,共同追寻希望。中国与阿拉伯国家已成为利益和命运共同体,务实合作、互利共赢是双方关系发展的不竭动力。习近平主席曾向阿拉伯朋友郑重表示,中国将做“中东和平的建设者、中东发展的推动者、中东工业化的助推者、中东稳定的支持者、中东民心交融的合作伙伴”。这一体现中国智慧的新理念,是中国领导人带给阿拉伯人民珍贵的精神礼物,也是中国对阿拉伯国家外交最根本的指导思想。
قال شاعر عربي «عندما تواجه الشمس، سترى الأمل بالتأكيد». الصين والدول العربية تمضيان قدماً يداً بيد في الطريق القائم على التعاون والكسب المشترك، وتسعى إلى تحقيق الأمل المنشود. لقد أصبحتا مجتمعاً موحداً ذا مصالح ومصير مشترك، ويعد التعاون العملي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك قوة محركة لا تنضب، تغذي تنامي علاقات الجانبين. كان فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ يشير بكل جدية إلى أن الصين ستكون بانية للسلام في الشرق الأوسط، ودافعة لتنميتها، ومساهمة في تطوير صناعتها، وداعمة لتثبيت استقرارها، وشريكة في تعزيز تفاهم شعوبها. هذا المفهوم الجديد الذي يسلط الضوء على الحكمة الصينية لهو قيمة روحية أهدتها القيادة الصينية إلى الشعب العربي، وفكرة إرشادية أساسية بلورتها الدبلوماسية الصينية لصالح الدول العربية.
中阿合作风光正好。当前,双方政治关系不断巩固,目前中国已与10 个阿拉伯国家建立全面战略伙伴关系、战略伙伴关系或战略合作关系。各种政治磋商和对话机制充分发挥作用,中阿合作论坛框架下迄已成功举行7 届部长级会议、14 次高官会和3 次高官级战略政治对话会。
يعيش اليوم التعاون الصيني العربي أفضل مراحله. وتتوطد العلاقات السياسية الصينية العربية حالياً بشكل مطرد، وقد أقامت الصين مع عشر دول عربية العلاقات ما بين الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الاستراتيجي. وتم التفعيل الكامل لدور المشاورات السياسية وآليات الحوار بشتى أنواعها، وهذا بدلالة أن منتدى التعاون الصيني العربي قد استضاف بنجاح سبعة اجتماعات وزارية وأربعة عشر اجتماعاً على مستوى كبار المسؤولين، وثلاثة حوارات سياسية استراتيجية على مستوى كبار المسؤولين.
中阿双方坚定支持彼此核心关切和重大利益,在国际与地区事务中保持密切沟通与协调,为促进世界和地区的和平、稳定与发展作出了积极贡献。中阿经贸合作强劲增长,中国已是阿拉伯国家的第二大贸易伙伴,也是其中10个阿拉伯国家的最大贸易伙伴。2017年,中国与阿拉伯国家贸易总额达1913.52亿美元,同比上升11.9%。2017 年,中国对阿拉伯国家直接投资流量12.6 亿美元,在阿拉伯国家新签工程承包合同金额达328.05 亿美元。
ويدعم الجانبان بثبات الانشغالات الجوهرية والمصالح المهمة كل منهما تجاه الآخر، ويبقيان على التواصل والتنسيق المكثفين حول الشؤون الإقليمية والدولية، بما يسهم بشكل فعال في إحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم برمته. أما بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، فإنه يتعزز بزخم قوي. لقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، وأكبر شريك تجاري لعشر دول منها. في عام 2017، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 191 ملياراً و352 مليون دولار أميركي بزيادة 11.9% على الأساس السنوي. وبلغ تدفق الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية 1.26 مليار دولار، وحجم العقود للمقاولات الصينية الجديدة في الدول العربية 32 ملياراً و805 ملايين دولار.
中阿共建“一带一路”成果斐然,目前中国已与9个阿拉伯国家签署“一带一路”合作备忘录,与4个阿拉伯国家签署产能合作文件。中阿以能源合作为主轴,以基础设施建设和贸易投资便利化为两翼,以核能、航天卫星、新能源三大高新领域为突破口的“1+2+3”合作格局已初步形成,务实合作升级换代不断加快;双方企业在贸易、能源、基础设施建设、金融等领域投资合作不断优化,阿联酋等7个阿拉伯国家成为亚投行创始成员国,利益交融进一步加深。中阿人文领域交流日趋活跃,双方民间和官方往来方兴未艾,中国已同多个阿拉伯国家互设文化中心,支持互办文化年和参与对方举行的艺术节,文化产业合作日渐升温。
كما أحرزت الصين والدول العربية نتائج مثمرة في التشارك في بناء «الحزام والطريق». لقد وقّعت الصين مذكرات التعاون لـ«الحزام والطريق» مع تسع دول عربية كل على حدة، ووثائق التعاون في مجال الطاقات الإنتاجية مع أربع دول عربية. وعليه، تبلورت بشكل أساسي معادلة التعاون «1+2+3» المتمثلة في اتخاذ مجال الطاقة كالمحور الرئيسي ومجالي البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين وثلاثة مجالات ذات تقنية متقدمة وحديثة تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة كنقاط اختراق في التعاون، بما يطور ويجدد التعاون العملي بين الجانبين، حيث تحسن التعاون باستمرار بين شركات الجانبين في مجالات التجارة والطاقات والبنية التحتية والمعاملات المالية.وبانضمام دولة الإمارات وغيرها من سبع دول عربية إلى "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" كدول أعضاء مؤسسة، ازداد تشابك المصالح عمقاً بين الجانبين. علاوة على ذلك، تكثف التواصل الإنساني والثقافي يوماً بعد يوم وشهد التواصل الحكومي والشعبي زخماً متزايداً. لقد قامت الصين وعدة دول عربية بتبادل إنشاء المراكز الثقافية ودعم تبادل افتتاح العام الثقافي والمشاركة في مهرجانات الفنون التي يستضيفها الجانب الآخر، بما يزيد من الدفء في القطاع الثقافي بين الجانبين.
中阿合作前景光明可期。随着全球和地区形势面临深刻复杂调整,国际秩序和中东格局正经历划时代性变革,中阿战略合作内涵与外延不断拓展,双方维护和平、促进发展的任务更加紧迫。我们要保持双方各层次交往,扩大各领域交流,构建面向未来和长远的战略互信;我们要坚定支持彼此核心利益和重大关切,加强在地区和全球问题上的沟通和协调,共同应对传统与非传统安全挑战;我们要发挥互补优势,加强在贸易、投资、基础设施、能源等重点领域合作,促进共同发展;我们要传承中阿传统友谊,促进世界上不同文明交流互鉴,推动构建人类命共同体,携手建设一个持久和平、共同繁荣的和谐世界。
التعاون الصيني العربي ينتظره مستقبل باهر. في ظل التغيرات المعقدة التي تشهدها الأوضاع الإقليمية والدولية والتحولات الحديثة التي تطرأ على النظام الدولي وخريطة منطقة الشرق الأوسط، تكاملت مفاهيم التعاون الصيني العربي الاستراتيجي وتوسعت مجالاتها، كما صارت مهمة الجانبين تتركز في إقرار السلام وتعزيز التنمية بشكل أكثر إلحاحاً مما سبق. علينا الحفاظ على تبادلات الجانبين على كافة المستويات وتعظيم التواصل في شتى المجالات وبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة الموجهة للمستقبل البعيد، علينا تبادل الدعم والتأييد فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى لدى الجانب الآخر وتكثيف التواصل والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية على سواء، علينا توظيف ميزة التكامل وتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والبنية التحية والطاقات وغيرها من الميادين الرئيسية سعياً إلى دفع التنمية المشتركة، وعلينا سويا توارث الصداقة الصينية العربية التقليدية، وتكريس التواصل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات والدفع ببناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية لبناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك.
阿拉伯谚语说:择路先择伴。在共建“一带一路”的宏大背景下,中国同阿联酋成为志同道合的发展伙伴,中国与阿联酋关系也迎来发展的“黄金期”。 阿联酋是中东地区对外开放的典范,也是当前同中国合作程度最深、领域最广、成果最实的中东国家。近年来,两国政治互信不断深化,在“一带一路”框架下的合作已经迈出坚实步伐。2017年,双边贸易总额达410.35亿美元;阿联酋是与中国互免普通护照签证的第一个“一带一路”沿线国家,来阿旅游的中国公民首次突破100万人次;阿布扎比王储穆罕默德殿下提出在阿100所学校开设汉语课程的设想顺利推进,首批20名汉语教师已在阿6个酋长国11所学校教授中文。展望未来,双方期待以共建“一带一路”为契机,不断提升两国务实合作水平,进一步充实两国战略伙伴关系内涵,将阿联酋打造成为中国与阿拉伯国家合作的典范,为中东发展注入新动力。
قالت الحكمة العربية «الرفيق قبل الطريق». في سياق التشارك في بناء «الحزام والطريق»، أصبحت الصين ودولة الإمارات شريكتين تجمع بينهما طموحات مشتركة، ودخلت العلاقات الثنائية «المرحلة الذهبية» للتنمية. إن دولة الإمارات بكونها نموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط في الانفتاح على الخارج، تعتبر أكبر دولة في المنطقة عمقاً من حيث درجة التعاون واتساعاً من حيث مجالاته وإثماراً من حيث نتائجه بالنسبة للصين. في السنوات المنصرمة، تعمقت الثقة السياسية المتبادلة باستمرار بين البلدين، وقد خطى التعاون الثنائي في إطار «الحزام والطريق» خطوات واثقة. في عام 2017، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 41 ملياراً و35 مليون دولار، وتجاوز لأول مرة عدد السائحين والزائرين الصينيين إلى دولة الإمارات مليون نسمة بعد أن أصبحت أول دولة على طول «الحزام والطريق» تبادلت مع الصين الإعفاء من التأشيرات لحملة جوازات السفر العادية. في نفس العام، اُنتهجت بسلاسة فكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتعليم اللغة الصينية في مائة مدرسة إماراتية، وقد توجهت الدفعة الأولى من عشرين معلماً صينياً إلى إحدى عشرة مدرسة منتشرة في ست إمارات لتعليم اللغة الصينية. واستشرافا للمستقبل، يتطلع الجانبان الصيني والإماراتي إلى انتهاز فرصة التشارك في بناء «الحزام والطريق» لمواصلة الارتقاء بمستوى التعاون العملي بين البلدين وإثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية، بما يجعل دولة الإمارات نموذجاً للتعاون الصيني- العربي ويضفي قوة دافعة على تنمية الشرق الأوسط.
浩渺行无极,扬帆但信风。加强中国与阿拉伯国家的友好合作,是时代发展的必然要求,也是中阿人民的共同愿望。当前中阿关系正站在新的历史起点,面临更大的发展机遇。中阿双方在论坛框架内建立全面合作、共同发展、面向新时代的战略合作关系,为中阿关系的长期持续发展提供了有力依托。中国将继续致力于中阿合作论坛的建设和发展,同阿联酋在内的阿拉伯国家一道,进一步丰富中国与阿拉伯国家合作的内涵,创新合作方式,提升合作水平,促进中阿全方位的交往与合作。让我们以中阿合作论坛第八届部长级会议为契机,借助共建“一带一路”的强劲东风,推动中阿合作这座巨轮在新的历史起点上扬帆起航,踏上新时代中阿全方位合作的新征程。
«ارفعوا الأشرعة متحدين الرياح وتقدموا للأمام عابرين البحر». إن تدعيم التعاون والصداقة بين الصين والدول العربية مطلب حتمي يواكب تطور العصر، وتطلع مشترك تصبو إليه شعوبهما. وتقف العلاقات الصينية العربية أمام منطلق تاريخي جديد، وتلوح لها فرص أكبر. وفي إطار منتدى التعاون الصيني العربي، نشأت علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والموجهة للعصر الحديث، الأمر الذي يشكل ظهيراً قوياً للتطور المستمر للعلاقات الصينية- العربية على المدى البعيد. وستواصل الصين العمل على بناء وتطوير أعمال المنتدى، وبذل جهوداً مشتركة مع الدول العربية لمواصلة إثراء مقومات التعاون الصيني العربي، وإيجاد سُبل مبدعة للتعاون والارتقاء بمستواه، بما يعزز التبادل والتعاون على كافة الصعد بين الجانبين. فلنغتنم فرصة الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي وفرصة التشارك في بناء «الحزام والطريق»، للدفع بإبحار السفينة العملاقة للتعاون الصيني- العربي من المنطلق التاريخي الجديد للتقدم إلى مسيرة جديدة للتعاون شامل الأبعاد.