سفير الإمارات لدى الصين: توافق رؤية الإمارات ومبادرة الحزام والطريق للتنمية الخضراء وتنويع الطاقة (2)

/مصدر: شينخوا/  2018:06:29.16:48

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين علي عبيد الظاهري أن الإمارات تعتبر داعما قويا لمبادرة الحزام والطريق، حيث تتوافق رؤية الإمارات ومبادرة الحزام والطريق للتنمية الخضراء وتنويع الطاقة.

وأدلى الظاهري بهذه التصريحات في منتدى شبكة الطاقة المترابطة في الدول العربية وبناء الحزام والطريق الذي عقد يوم الخميس بالعاصمة الصينية بكين، برعاية منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة وجامعة الدول العربية.

ويوافق عام 2018 مرور 100 عام على ولادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت أحد أعظم مقولاته حول الحفاظ على البيئة متمثلة بـ :" لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها. وأن عليهم أن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط. ويحفظوا ما ما يمكن للأجيال القادمة الاستفادة منه".

وقال الظاهري إنه على مدى العقد الماضي، عملت الإمارات بجد في تعزيز الشراكة مع الصناعة ، للوصول إلى غد أفضل وحماية العالم للأجيال القادمة، من خلال المراهنة الكبيرة على على قطاع الطاقة المتجددة، حيث أظهرت الإمارات التزاما جادا بتطوير الطاقة المتجددة والبديلة.

وأضاف الظاهري أن الامارات تعد موطنا لأطول برج في العالم، وأكبر مركز تسوق في العالم وأطول مترو في العالم بدون سائق، وهذا الشيء ليس غريبا عليها، كما انها الآن تضيف شيئا آخر إلى قائمتها، ألا وهو أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم يعمل في موقع واحد.

يذكر أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يقع في جنوبي دبي في منطقة صحراوية ويمتد على مساحة 4000 فدان، ويتألف من آلاف الصفوف من الألواح الشمسية الضوئية اللامعة.

وسيعوض المجمع 1.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويوفر الطاقة لـ 160 ألف منزل بحلول عام 2020. وبحلول عام 2030، ستصل طاقته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات، ما سيعوض 6.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويولّد طاقة تكفي لتشغيل 800 ألف منزل.

وأشار الظاهري إلى أن الهدف من هذا هو تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، مؤكدا أن الخطة تهدف إلى زيادة كفاءة الاستخدام بنسبة 40 في المائة وزيادة مساهمات الطاقة النظيفة إلى 50 في المائة.

وأظهر السفير أنه للوصول إلى هذه الأهداف، ستستثمر الإمارات 163 مليار دولار في تكنولوجيا الطاقة الأحفورية والطاقة النظيفة والمتجددة على مدى السنوات القادمة ، مما يجعلها توفر حوالي 190 مليار دولار.

إلى جانب الطاقة الشمسية ، تشمل مشاريع الطاقة المتجددة الرئيسية في الإمارات الحد من النفايات والتنمية الحضرية المستدامة والنقل الخالي من الانبعاثات وطاقة الرياح .

وقال الظاهري إن الإمارات تقوم حاليا بتركيب أربع محطات رئيسية للطاقة النووية في أبوظبي، الأمر الذي سيلعب دورا رائدا في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات وخارجها.

بالإضافة إلى الهدف من الطاقة المتجددة بنسبة 44 بالمائة بحلول عام 2050، تعتزم الإمارات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 بالمائة، وفقا لأهداف اتفاقية باريس المناخية لعام 2015 وذلك لمنع درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من درجتين مئويتين في القرن القادم .

كما وضعت الحكومة الاتحادية الإماراتية رؤية البلاد لمستقبل الطاقة الخضراء، وقدمت دبي رؤية مستقبلية على مستوى الإمارة وهي "استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050".

وقال السفير إن رؤية الإمارات تتوافق مع رؤية مبادرة الحزام والطريق للتنمية الخضراء وتنويع الطاقة، مؤكدا أن الإمارات تعتبر داعما قويا لمبادرة الحزام والطريق، وهي المفتاح لتنويع مصادر الطاقة وأمن الطاقة طويل الأجل والتنمية المستدامة، كما تعد الإمارات عضوا مؤسسا لبنك استثمار البنية التحتية الآسيوي.

وأضاف الظاهري: "أعتقد اعتقادا راسخا أنه ومن خلال الاستمرار في العمل عن كثب جنبا إلى جنب مع رؤية مشتركة لمستقبل الطاقة، يمكننا بناء عالم سوف يدوم لأجيال لا حصر لها ، يدعمه السلام والتقدم والازدهار للجميع."