صوفيا 27 يونيو 2018 / قال خبير بلغاري بارز هنا إن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، يمكن أن تضع بلغاريا على خريطة الخدمات اللوجستية عالميا.
وفي مقابلة مع ((شينخوا))، قال البروفيسور تيودور سيدلارسكي ، عميد كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة صوفيا (سانت كلمنت أوريدسكي) "إن مبادرة الحزام والطريق ملائمة زمنيا وفرصة مرحب بها جدا لتحقيق مشاريع بناء كبيرة، ستعطي بلغاريا موقعا مركزيا خاصا جدا على خريطة اللوجستيات بالعالم."
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحريرالبحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة القديمة لطريق الحرير.
وأشار الخبير سيدلارسكي إلى أن مدنا بلغارية مثل صوفيا وبلوفديف وبورغاس وفارنا وروسه، يمكن أن تكون مراكز لوجستية لطريق الحرير الحديث، مضيفا أن الصين وبلغاريا كانتا مرتبطتين تاريخيا عبر الفرع الجنوبي لطريق الحرير.
ومضى يقول إنه خلال الأشهر الماضية، ظل مركز السياسات والاقتصاد الصيني، في جامعة صوفيا، ويرأسه البروفيسور جورجي تشوبانوف، يعمم فكرة ما يسمى "طريق الزهور" أي قسم طريق الحرير الذي يمر ببلغاريا.
ووفقا لرأيه، فإن هذا القسم يمكن تسميته بطريق الزهور لأن بلغاريا مشهورة بأودية الأزهار ، وهي من بين أبرز دول العالم في إنتاج زيوت الأزهار عالميا، وهي منتجات عالية الجودة.
وأضاف أن هذا القسم من طريق الحرير مهم جدا لأن بلغاريا، من الناحية الجيوسياسية، يمكن اعتبارها البوابة الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي، ولديها ميناءان كبيران على البحر الأسود هما بورغاس وفارنا، يتمتعان بروابط بحرية إلى موانئ صينية رئيسية مثل نينغبو. ومن جانب آخر، لديها روابط برية مع وسط أوروبا عبر مدن مثل بورغاس وبلوفديف وفارنا وروسه وصوفيا.
وأشار سيدلارسكي، وهو وزير اقتصاد سابق، إلى أنه "من الواضح جدا لأي مراقب اقتصادي" أن التجارة والاستثمار بين بلغاريا والصين مازالت "بعيدة جدا عن المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه."
وأكد أنه في مارس، فازت مجموعة ((أتش أن أيه)) الصينية بعقد تشغيل مطار بلوفديف لمدة 35 عاما، وهذا "يعزز الآمال في قدوم سريع للشركات الصينية واستثماراتها إلى الأسواق البلغارية، وزيادة صادرات بلغاريا إلى الصين.