إثيوبيا تستقبل أول وفد إريتري يصل إلى إثيوبيا خلال عشرين عاما

أديس أبابا 26 يونيو 2018 / استقبلت إثيوبيا اليوم (الثلاثاء) وفدا إريتريا عالى المستوى للمرة الأولى منذ خاضت الدولتان حربا دموية على الحدود دامت عامين منذ 1998 إلى 2000 .

وكان في استقبال الوفد الإريترى برئاسة وزير الخارجية الارتيرى عثمان صلاح ، فى مطار أديس أبابا بولي الدولى رئيس الوزراء الإثيوبى أبيى أحمد ووزير الخارجية الاثيوبى وركينه جييهو .

وقد جاء الوفد الإريتري إلى إثيوبيا بعد أسبوع من إعلان الرئيس الإريترى إيساياس أفورقى أن بلاده سوف ترسل فريقا إلى اثيوبيا لتقييم عرض السلام الإثيوبى الأخير .

وكانت الحرب الدموية بين إثيوبيا وإريتريا على الحدود قد دامت عامين وأسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 70 ألف شخص من كلا الجانبين قبل التوقيع على اتفاق سلام اطلق عليه اسم اتفاق الجزائر فى 12 ديسمبر 2000 .

وفى الخامس من يونيو أصدرت اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم، الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبى، قرارا يعرب عن التزام إثيوبيا بتنفيذ غير مشروط لاتفاق الجزائر للسلام مع إريتريا.

وقد أنهى الاتفاق حربا على الحدود دامت عامين ،لكن المواجهات المسلحة تواصلت بنشوب مناوشات بين الحين والحين .

وامتنعت إثيوبيا حتى هذا الشهر عن التصديق على نتائج اتفاق السلام بشكل كامل بما فى ذلك ما يتعلق ببلدة بادمي ذات الأهمية الرمزية التى تسيطر عليها اثيوبيا حاليا والتى أعطاها الاتفاق لإريتريا .

وبدورها أصرت إريتريا حتى وقت قريب على ضرورة إعادة ترسيم الحدود أولا قبل إجراء أى محادثات حول تطبيع العلاقات .