رام الله 11 يونيو 2018 /هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بشدة اليوم (الإثنين) الإدارة الأمريكية الحالية، مؤكدا أن "تحقيق سلام عادل يحتاج إلى رجال دولة وليس رجال عقارات".
واتهم عريقات في بيان صحفي الإدارة الأمريكية الحالية بالقيام بدور "المدافع الرئيسي عن إسرائيل في سحق حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الإنسان".
وقال إن "إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تمارس التحريض على الحقوق الوطنية والإنسانية لشعب فلسطين وتخالف قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف "لا يمكن أن يستند السلام في الشرق الأوسط إلى جرائم الحرب وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، بل بوضع حد للاحتلال العسكري الإسرائيلي لفلسطين الذي طال أمده لـ 51 عاما اليوم".
وكان مبعوث الرئاسة الأمريكية الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، شن هجوما أمس الأحد، في مقال له في صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية على عريقات، واتهمه بأنه "أكثر من يتحدث بلا أي نتائج".
وقال جرينبلات في مقاله إن "عريقات تسبب في الكثير من الأزمات بسياساته والأهم بتصريحاته غير المسؤولة"، مضيفا أن تصريحاته السياسية الأخيرة "تحريضية والهدف منها فقط هو إثارة الفلسطينيين ودفعهم إلى التمرد بدلًا من الاتجاه للسلام".
ورد عريقات بأن "صفقة القرن" التي تعمل عليها إدارة ترامب لمحاولة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "ليست سوى إملاء سياسات غير قانونية وانتهاكات إضافية للقانون الدولي، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".
وقال "لقد عززت إدارة ترامب الفوضى وقوضت المعاهدات الدولية، وزعزعت المنظمات الدولية المكلفة بتنظيف الفوضى الإسرائيلية".
وأضاف "مهما اقترحت إدارة ترامب تلك على فلسطين فلن تكون قريبة حتى من تحقيق سلام عادل ودائم، بل ستكون استمراراً وترسيخاً للاستعمار الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري التي ما زالت تحرم شعب فلسطين من حقه في الوجود في وطنه، وفي الحرية والكرامة".
واعتبر عريقات أن تصريحات المبعوث الأمريكي "تهدف إلى حرف الأنظار عن المشكلة الحقيقية. فالجهود الفلسطينية لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي لا تتعلق بالقيادة الفلسطينية وأعضائها بل تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي نفسه وبأولئك الذين يدعمون إطالة أمده وترسيخه".
وكانت إدارة ترامب قد نقلت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو الماضي بعد اعترافها بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وهو ما قوبل برفض فلسطيني شديد.
وطالب الفلسطينيون عقب ذلك بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ العام 2014 كبديل عن الاحتكار الأمريكي لها.