دمشق 10 يونيو 2018 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد) أن بريطانيا قدمت دعما علنيا كبيرا لمنظمة (الخوذ البيضاء) التي تشكل فرعاً لتنظيم القاعدة الإرهابي (جبهة النصرة) في مختلف المناطق السورية، مشددا على أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد قوله في مقابلة مع صحيفة ((ميل أون صنداي)) البريطانية إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة يتبعون ويتبنون السياسة نفسها، لكن ولنكن صريحين أكثر فإن بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسيا للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده، وقد قدمت بريطانيا دعماً علنياً لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعاً للقاعدة - النصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر (الخوذ البيضاء) أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة وبالتالي من المؤكد أن هذه الدول الثلاث فبركت ذلك الهجوم وبريطانيا ضالعة في ذلك.
وتابع يقول إن "بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فبركوا الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما وهم كذبوا في هذا المجال"، مشيراً إلى أن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية ولكنها أوقفت ذلك أخيرا بسبب عدم جدية الأوروبيين.
يشار إلى أن سوريا اتهمت جماعة (الخوذ البيضاء) بإعداد فيديو مفبرك حول استخدام أسلحة كيميائية في عدة مناطق بسوريا واتهام الجيش السوري بالقيام بذلك.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا شنوا في 14 ابريل الماضي هجوما صاروخيا استهدف مواقع عسكرية في سوريا على خلفية الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما بريف دمشق الشرقي.
وشدد الرئيس الأسد على أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد، وقال "نحن الطرف الرئيسي الذي يحارب (داعش) وسنحرر كل شبر من الأرض السورية وهذا واجب وطني، وأن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري لا ينبغي أن يشك أحد في هذا".
وتشارك قوات بريطانية وأخرى فرنسية إضافة لوجود قوات غربية أخرى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)، الذي تعتبره دمشق بأنه "غير شرعي" وتطالب بحله.
ونفى الرئيس السوري وجود تنسيق روسي مع أعداء سوريا، وقال إن "روسيا لم تقم إطلاقاً بالتنسيق مع أي جهة ضد سوريا سواء سياسياً أو عسكرياً، فهذا تناقض، إذ كيف يمكنهم مساعدة الجيش السوري في تحقيق التقدم وفي الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا على تدمير جيشنا".
وكانت إسرائيل قصفت في الأشهر القليلة الماضية العديد من المواقع العسكرية السورية بحجة وجود مقاتلين إيرانيين واسلحة إيرانية، ولكن سوريا نفت مرارا وتكرارا وجود مقاتلين إيرانيين، مؤكدة وجود مستشارين عسكريين فقط.