رئيس وزراء إثيوبيا يصل القاهرة في أول زيارة إلى مصر لإجراء مباحثات مع السيسي

القاهرة 9 يونيو 2018 /وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مساء اليوم (السبت) إلى القاهرة في زيارة إلى مصر لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حسب الإعلام الرسمي.

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) الرسمية المصرية أن "رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، وصل قبل قليل إلى القاهرة في زيارة رسمية تستمر يومين، يستقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في تصريح صحفي، في وقت سابق اليوم إن "رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، يحل مساء اليوم السبت ضيفا على مصر، في زيارة رسمية لمدة يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الإثيوبي وصل إلى القاهرة "على رأس وفد رفيع المستوى".

ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية قوله إن الرئيس السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا سيعقدان الأحد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء مباحثاتهما بقصر الاتحادية شرقي القاهرة.

وتعد زيارة آبي أحمد هي الأولى له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه في أبريل الماضي.

وكان السيسي قال في 16 مايو الماضي خلال مؤتمر للشباب، إنه دعا رئيس الوزراء الأثيوبي إلى زيارة القاهرة خلال شهر رمضان لاستكمال مباحثات أجراها مع وفد مصري.

واستقبل آبي أحمد في مايو الفائت، وفدا مصريا يضم كل من وزير الخارجية سامح شكري، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

وجاء اللقاء على هامش الاجتماع التساعي الذي عقد في أديس أبابا حول سد النهضة، والذي يضم وزراء الخارجية والمياه ورؤساء المخابرات في إثيوبيا ومصر والسودان.

وشهد الاجتماع التساعي "انفراجة" في المفاوضات، حيث تم الاتفاق على أن يقوم الرئيس الحالي للجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة بموافاة المكتب الاستشاري بكافة الاستفسارات والملاحظات الخاصة بالتقرير الاستهلالي، والتي لم تحظ بالتوافق داخل اللجنة، من أجل الحصول على رد من جانب المكتب.

وتوجد خلافات بين الدول الثلاث بشأن تقرير فني أعده مكتب استشاري فرنسي حول سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على مجرى النيل الأزرق.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.

بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا في مجال توليد الطاقة ولن يمثل ضررا على السودان ومصر.

ويقع السد في منطقة بني شانغول، وهي منطقة شديدة الانحدار على مقربة من الحدود السودانية، وتبعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.7 مليار دولار، تمول الحكومة الأثيوبية غالبيتها، ومن المقرر أن يبلغ ارتفاعه 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.