قادة عسكريون أمريكيون وروس كبار يناقشون الأزمة السورية وسبل تجنب المواجهات

هلسنكي 8 يونيو 2018 / اجتمع قادة عسكريون أمريكيون وروس كبار في هلسنكي يوم الجمعة، وذكرت بيانات صحفية صدرت من الجانبين أنه تمت مناقشة الأزمة في سورية وسبل منع وقوع مواجهات في سوريا بين روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأشار البيان الأمريكي أن الجيوش الأمريكية والروسية "قد بذلت جهودا لتحسين السلامة التشغيلية والاستقرار الإستراتيجي".

ولفت البيان الأمريكي أيضا إلى أن "كلا القادة يدركون أهمية الحفاظ على التواصل المنتظم لتجنب سوء التقدير"، كما يريدون تعزيز "الشفافية واجتثاث نشوب النزاعات في المناطق التي تعمل فيها القوات العسكرية على مقربة".

وترأس وفد القوات المسلحة الأمريكية رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف أف دنفورد جونيور، فيما كان وفد القوات المسلحة الروسية برئاسة رئيس الأركان العامة، الجنرال فاليري جيراسيموف.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية ((تاس)) أن جيراسيموف ودونفورد جونيور ناقشا "مختلف جوانب حل القضية السورية وسبل تخفيف حدة التوتر وضمان الأمن في أوروبا".

ولم يشارك ممثلون فنلنديون في المحادثات المغلقة. وقد يسرت فنلندا عقد الاجتماع في فترة قصيرة إلى حد ما، بناء على طلب من روسيا والولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق في فترة ما بعد الظهر، اجتمع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو بالجنرالين كل على حدة. وقال نينيستو إنه من المهم والإيجابي إجراء هذا النوع من الحوار، مشيرا إلى أن فنلندا مسرورة لتوفير الموقع.

والتقى قائد قوات الدفاع الفنلندية، الجنرال جارمو ليندبرغ، بجيراسيموف يوم الجمعة. وكان قد التقى دونفورد يوم الخميس. ونقلت وكالة أنباء ((تاس)) عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن جيراسيموف وليندبيرغ أجريا "مناقشة مستفيضة للوضع الأمني الأوروبي".

كما شدد ليندبيرغ وجراسيموف على "أهمية خط هاتفي مباشر، أُنشأ في نوفمبر الماضي، إذ يساعد على بناء الثقة المتبادلة وزيادة الشفافية وسط الأنشطة العسكرية المتنامية في منطقة بحر البلطيق". ويربط الخط بين مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي وقوات الدفاع الفنلندية.