واشنطن 7 يونيو 2018 / قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه مستعد لدعوة الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون لزيارة الولايات المتحدة لإجراء مزيد من المحادثات إذا ما سار اجتماعهما في سنغافورة بشكل جيد.
وذكر ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في حديقة الورود بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي "ربما سنبدأ من البيت الأبيض".
وأشار قائلا "من المؤكد أنه إذا سارت الأمور بشكل جيد. وأظن ذلك. فإننى اعتقد أنه سينظر في الأمر بشكل إيجابي للغاية. لذلك اعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث".
وفي معرض حديثه عن اجتماعه المرتقب مع كيم، ذكر ترامب "اعتقد...أننا سنحقق نجاحا كبيرا. ولا اعتقد أن ذلك سيتم في اجتماع واحد. بل اعتقد أنه سيستغرق وقتا أطول من ذلك. فهذه المسألة قائمة منذ العديد والعديد من العقود".
وأضاف ترامب أن رسالة كيم الشخصية إليه حملت "تحية" دافئة وودية للغاية، أعرب عن تقديره لها كثيرا.
ولدى إشارته إلى أن الاجتماع سيحقق "نجاحا رائعا"، ذكر ترامب أنه يود رؤية تطبيع للعلاقات الثنائية بمجرد حل المخاوف المتبادلة.
وأضاف أنه وآبي اتفقا على مساعدة كوريا الديمقراطية "إذا ما أبرم اتفاق".
وذكر "يمكننا بالتأكيد توقيع اتفاق"، مضيفا "ولكنها بالفعل البداية. يبدو الأمر غريبا بعض الشئ، ولكن ربما يكون هذا الجزء السهل، والجزء الصعب يبقى لما بعد".
ولدى حديثه عن حملة "أقصى قدر من الضغوط" التي تمارسها الولايات المتحدة ضد كوريا الديمقراطية، قال ترامب إنه لن يستخدم هذا المصطلح الآن.
وأضاف أن مسألة ما إذا كان سيستخدمه في المستقبل تتوقف على المفاوضات وأن "أقصي قدر من الضغوط جاري ممارسته بالتأكيد" حاليا.
"لدينا قائمة تضم أكثر من 300 عقوبة كبيرة لتوقيعها في بعض الحالات على كوريا الديمقراطية. وقد قررت تعليقها حتى نتمكن من إبرام اتفاق لأنني أومن حقا بأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قائمة"، حسبما ذكر ترامب.
وقال إنه على أتم الاستعداد للانسحاب من اجتماع سنغافورة إذا لم يسير بشكل جيد، كما فعل في الاتفاق النووي الإيراني التاريخي.
وأضاف "ولكني آمل ألا يكون ذلك ضروريا".
ومن جانبه، ذكر آبي إنه يأمل "بشدة في أن تحقق هذه القمة التاريخية المقرر عقدها في سنغافورة نجاحا مدويا".
وأضاف أن "المجتمع الدولي بأسره يتطلع بشدة إلى أن تفتح قمة الولايات المتحدة - كوريا الديمقراطية الأبواب نحو السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا".
وذكر أن "اليابان، استنادا إلى اعلان اليابان - كوريا الديمقراطية بيونغيانغ، مستعدة لتسوية الماضي المؤسف لتطبيع علاقاتنا الدبلوماسية وتحقيق تعاون اقتصادي. وتود اليابان لعب هذا الدور قدر الإمكان".
وأشار آبي إلى أن "اليابان مستعدة لبذل كل جهد لمساعدتكم على إنجاح قمة الولايات المتحدة-كوريا الديمقراطية"، مضيفا أن "اليابان والولايات المتحدة ستكونان في حالة انسجام تام سعيا ليكون النجاح حليف" الاجتماع .
وذكر أنه "خلال القمة المرتقبة، سيتم توضيح أهمية قضية المختطفين للسيد كيم جونغ أون".
وأضاف آبي أنه يأمل في الالتقاء والتحدث بشكل مباشر مع كوريا الديمقراطية "حتى (يتسنى) حل مشكلة المختطفين سريعا".
ولدى حديثه عن الخلل التجاري الثنائي، ذكر ترامب أنها قضية "يتعين على" البلدين التعامل معها.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق ثنائي مع اليابان يرتكز على مبدأ الانصاف والمعاملة بالمثل".
وذكر ترامب أن آبي وعده بشراء "منتجات إضافية من جميع الأنواع بمليارات ومليارات الدولارات" من بينها مقاتلات عسكرية من شركة بوينغ الامريكية والكثير من المنتجات الزراعية.
وذكر أن اليابان تعهدت أيضا ببناء مزيد من المصانع في الولايات المتحدة، مضيفا أنه وآبي "لم يطورا فقط علاقة عمل قوية".
وفي يوم الخميس، قال ترامب للإعلام قبل اجتماعه مع آبي إن المدة التي سيمكثها في سنغافورة لم تحدد بعد.
وقال "واحد، اثنين، ثلاثة -- اعتمادا على ما يحدث"، مضيفا "أنها ستكون أكثر بكثير من جلسة تصوير. اعتقد أنها عملية".