شركات الأجهزة المنزلية الصينية تقوم بمزيد من الإستحواذ في الخارج

25 مايو 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ جذبت شركات تصنيع الأجهزة المنزلية الصينية أنظار العالم خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قامت بمحاولات متكررة للإستحواذ على علامات تجارية أجنبية.

في عام 2004، استحوذت شركة "تي سي آل"للالكترونيات متعددة الجنسيات الصينية على شركة "تومسن" الفرنسية لصناعة أجهزة التلفاز، وأصبحت بذلك أول شركة صينية لتصنيع الأجهزة المنزلية تجري عملية إستحواذ في الخارج.

وبعد سبع سنوات، قامت شركة "هاير" الصينية بالإستحواذ على شركة "سانيو" للأجهزة المنزلية اليابانية. وفي عام 2013، أحكمت هاير سيطرتها التامة على مُصنع الأجهزة المنزلية النيوزيلندي "فيشر آند بايكل".

أما آخر خطوة في هذا الإتجاه، فقامت بها شركة هيسنس، إحدى الشركات الرائدة في صناعة الأجهزة المنزلية في الصين. والتي استحوذت مؤخراً على أكثر من نصف شركة "جورينيه" السلوفينية، في صفقة بلغت قيمتها 290 مليون يورو.

ويشير المطلعون إلى أن نسق عمليات الاستحواذ الأخيرة، يعكس بأن عمليات الاستحواذ الصينية على الأرجح لن تتوقف قريبا.

وصلت عمليات الإستحواذ التي تقوم بها شركات الأجهزة المنزلية الصينية ذروتها في عام 2016. حيث قامت شركة "هاير " في العام المذكور بالإستحواذ على شركة "جنرال إلكتريك" للأجهزة المنزلية مقابل 5.58 مليار دولار. كما أعلنت شركة "ميديا" الصينية عن استحواذها على شركة "كوكا" الألمانية لصناعة الروبوتات مقابل 4 مليارات يورو.

ويقول مطّلعون بأن عمليات الإستحواذ هذه، تتم على مستوى استراتيجي بعد إجراء أبحاث ومفاوضات معمقة، وليس مجرد "إضافة إلى عربة التسوق".

ويرى نفس المطلعون أن شراء العلامات التجارية الأجنبية يعد الطريقة الأكثر فاعلية لتوسيع السوق الدولية لصانعي الأجهزة الصينية الناشئة الذين تراكمت لديهم السيولة النقدية الكافية على مدى السنوات الأخيرة.

واستنادا إلى اتجاهات وسرعة عمليات الاستحواذ الأخيرة، يرى الخبراء بأن عمليات الإستحواذ على العلامات التجارية الأجنبية ذات السمعة الجيدة، يمكن أن يكون وسيلة للشركات الصينية للبحث عن موقع عالمي أفضل على المدى القصير.

في هذا الصدد، يقول قوه ميدي، نائب رئيس شركة الإستشارات “اولفيو كلاود" المتمركزة ببكين والمتخصصة في الأجهزة المنزلية: "إن توسيع الإنتشار الدولي يمثل حاجة ملحة لصانعي الأجهزة المنزلية الصينيين، ولذا من المتوقع أن تتواصل عمليات الإستحواذ في الخارج".