رام الله 16 مايو 2018 / هاجمت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) الإدارة الأمريكية، متهمة إياها بالمشاركة في "العدوان" على الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، في بيان اليوم إن "الخطوة الأمريكية المتمثلة بفتح البؤرة الاستيطانية في مدينة القدس وتحريض سفرائها في الأمم المتحدة وإسرائيل، جعلت الإدارة الأمريكية شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأضاف ابو ردينة أن "السياسة الأمريكية التي أدت ومنذ الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين (..) شجع المتطرفين الإسرائيليين على الاستمرار في أفعالهم واستيطانهم واستمرار عدوانهم على الشعب الفلسطيني".
واعتبر "الاستفزاز الأمريكي والاستهتار بالعالم العربي والمجتمع الدولي ساهم في زيادة عدم الثقة غير الموجودة أصلا وتوتير العلاقة المشحونة بالشك وعدم المصداقية وسقوط وهم إقامة سلام مع العرب بدون الفلسطينيين، من خلال تجاوز مبادرة السلام العربية، والمساس بالتوازن الوطني والقومي".
وطالب ابو ردينة بـ "موقف فلسطيني وعربي موحد لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي- الأمريكي على المقدسات والحقوق الوطنية وقرارات الشرعية الدولية".
ودشنت واشنطن أول أمس الإثنين نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بناء على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر الماضي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات مع الجانب الفلسطيني.
وردا على تلك الخطوة وقعت القيادة الفلسطينية على الانضمام لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة وإحالة ملف الاستيطان الإسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية، بالإضافة إلى استدعاء رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن السفير حسام زملط.
واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية وتزامنا مع الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية، تظاهر الفلسطينيون الإثنين قرب المناطق الحدودية الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن "مسيرات العودة الكبرى"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 63 فلسطينيا وإصابة 2771 آخرون بجروح مختلفة.