人民网 2018:05:11.08:42:11
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : منظمة السياحة العالمية: نعمل على مساعدة دول الشرق الأوسط لاستعادة كامل عافيتها السياحية

2018:05:11.08:25    حجم الخط    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

شرم الشيخ، مصر 10 مايو 2018 / أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زراب بوليكاشفيلي، أن المنظمة تعمل على مساعدة دول منطقة الشرق الأوسط لاستعادة كامل عافيتها السياحية.

وقال بوليكاشفيلي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية بالشرق الأوسط، الذي عُقد يومي الثلاثاء والأربعاء بمنتجع شرم الشيخ المصري إن هناك تعاونا كبيرا بين المنظمة ودول الشرق الأوسط سيتواصل حتى تستعيد السياحة في دول المنطقة كامل عافيتها ومضاعفة معدلاتها.

وأعرب عن ثقته في أن يُحدث التعاون بين منظمة السياحة العالمية ووزارات السياحة بدول المنطقة بشكل عام، ووزارة السياحة المصرية بشكل خاص "تأثيرا إيجابيا على قطاع السياحة".

وأشار إلى زيادة معدلات السياحة في المنطقة، قائلا إن المنظمة تتابع أعداد السياحة لكل مناطق العالم، لافتا إلى زيادتها في الشرق الأوسط.

وتابع "فخورون جدا بتزايد أعداد السياح في المنطقة، ونتمنى أن تستمر في الزيادة، فالسياحة قطاع مهم جدا لمصر والشرق الأوسط والعالم كله".

وارتفع حجم السياح الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2017، إذ بلغ 85 مليون سائح، منهم 58 مليون سائح لدول الشرق الأوسط بنسبة زيادة 5 في المائة عن العام 2016، حسب ما أعلن بوليكاشفيلي.

وتوقع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زيادة أعداد السياح الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط في العام المقبل بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة.

ولفت إلى أن هذا النمو سوف يكون له بالطبع أثر إيجابي على اقتصاديات الدول.

وتعاني منطقة الشرق الأوسط من أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة، على خلفية اندلاع ما عُرف بـ"الربيع العربي" في العام 2011 في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، بجانب توتر الأوضاع لأسباب مختلفة في دول أخرى أبرزها العراق والسودان والصومال، بالإضافة إلى أزمة قطع العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى منذ قرابة عام.

وقال بوليكاشفيلي إن الوضع السياسي لأي دولة ليس فقط الدول العربية يؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة، مضيفا "ونحن متفقون اليوم على استخدام السياحة لنشر السلام ونشر الإيجابيات بين الدول".

من ناحية أخرى، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية "إن السياحة من أهم القطاعات في مصر، وهي عامل أساسي لتحسين الاقتصاد ونشر الثقافة المصرية في العالم".

ويعاني قطاع السياحة المصري منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، بسبب اضطراب الوضع السياسي والأمني.

وفي 31 أكتوبر من العام 2015، واجهت السياحة المصرية ضربة قاصمة عندما قتل 224 شخصا في انفجار طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" فوق شبه جزيرة سيناء بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، ما دفع موسكو ودول أخرى إلى وقف جميع الرحلات الجوية إلى مصر.

لكن وبفضل الجهود المصرية، عاودت أعداد السياح الارتفاع، إذ بلغت خلال عام 2016 نحو 4.5 مليون سائح، قبل أن تصل إلى 8.3 مليون سائح في 2017.

ويعتبر العام 2010 عام الذروة للسياحة في مصر، حيث زارها في هذا العام نحو 14.731 مليون سائح.

وتعد السياحة أحد مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.

وأعرب بوليكاشفيلي عن فخره باقتراب السياحة المصرية التي مرت بأوقات عصيبة في السنوات الماضية من معدلات العام 2010.

وأبدى ثقته في قدرة السياحة المصرية على تحقيق هذا الرقم مجددا، مؤكدا أن المنظمة تستهدف مضاعفة هذا الرقم بالتعاون مع الحكومة المصرية.

وأشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يولي اهتماما كبيرا بدعم السياحة في مصر، كما أن وزيرة السياحة رانيا المشاط، لديها رؤية واضحة لتحسينها، معربا عن سعادته للتعاون معهما من أجل تحسين السياحة وتحقيق ما يصبون إليه من تطلعات.

والتقى الرئيس المصري، الإثنين الماضي بوليكاشفيلي، وأكد أن "مصر لديها خطة طموحة لزيادة مقاصدها السياحية، تشمل إقامة مدن جديدة على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وإنشاء متاحف، وفي مقدمتها المتحف المصري الكبير، حسب الرئاسة المصرية.

وفيما يتعلق بالسوق السياحي الصيني، قال بوليكاشفيلي إنه "بدون شك السوق الصيني من أهم الأسواق السياحة ليس فقط بالنسبة لمصر والشرق الأوسط، ولكن للعالم كله".

وأضاف "طموحاتنا وتوجهاتنا في مجال السياحة متوافقة جدا مع الصين، ونسعى إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات مع الجانب الصيني، والتي من شأنها أن تساعد على رفع نسبة السياح الصينيين الذين يأتون إلى مصر والشرق الأوسط".

وتابع "من جانبنا يجب أن نقدم المزيد من التسهيلات، أهمها تأشيرات الدخول وتسهيلات السفر، بما يساهم في زيادة أعداد السياح الصينيين، وهو ما نعمل عليه مع الدول المختلفة".

وأشار بوليكاشفيلي إلى أن المؤتمر ركز على التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط في مجال السياحة، وركز على فكرة خلق فرص عمل جديدة.

وأعرب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية عن اعتقاده بأن مجال السياحة من المجالات المهمة التي تساعد على خلق فرص العمل.

وأشار إلى أن منظمة السياحة العالمية تعتزم التركيز على الاستثمار في مجال التعليم السياحي، لافتا إلى أنه اتفق مع وزيرة السياحة المصرية على إقامة مركز تعليمي في مصر.

وعقدت منظمة السياحة العالمية مؤتمرها الإقليمي للشرق الأوسط، الذي بدأ أمس الثلاثاء بمنتجع شرم الشيخ المصري، واستمر ليومين، بمشاركة وزراء السياحة بدول الشرق الأوسط، تحت عنوان "الاجتماع الـ 44 للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية حول تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة : افاق جديدة".

وناقش المؤتمر عدة موضوعات، من بينها السياسات والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمعالجة قضايا السياحة الرئيسية بالمنطقة والتحديات التي تواجهها، ووضع خارطة طريق نحو مراقبة شاملة لسوق العمل في القطاع السياحي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبحث أيضا أفضل الممارسات والتجارب في مجال تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة، ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة من أجل نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل، وسبل تمكين المرأة والشباب بهدف الاستفادة من المنافع الاقتصادية لنمو السياحة.

يشار إلى أن منظمة السياحة العالمية تضم في عضويتها 158 دولة، وتتخذ من مدينة مدريد الإسبانية مقرا دائما لها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×