تشييع جثامين ستة قتلى من القسام في غزة والكتائب تتوعد بالانتقام من إسرائيل

غزة 6 مايو 2018 / شيع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم (الأحد)، جثامين ستة قتلى من نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي توعدت بالانتقام من إسرائيل.

وكان قضى هؤلاء الليلة الماضية في انفجار غامض داخل منزل سكني في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وجرت مراسم تشييع رئيسية لخمسة من القتلى في مدينة دير البلح، فيما جرت مراسم القتيل السادس في مدينة غزة.

وشارك عشرات المقاتلين في صفوف كتائب القسام في موكبي التشييع وظهروا وهم ملثمين يحملون عدة أنواع من الأسلحة الخفيفة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال أداء صلاة الجنازة وسط قطاع غزة، إن الحركة "أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخبارية للاحتلال الإسرائيلي في القطاع".

وأضاف هنية أن نشطاء القسام القتلى "حفظوا مئات الأرواح والعمق الأمني لقطاع غزة وقضوا في معركة العقول مع الاحتلال".

وأصدرت كتائب القسام بيانا حملت فيه رسميا إسرائيل "المسؤولية المباشرة" عن مقتل نشطائها الستة، موضحة أنهم قضوا "بينما كانوا يتعاملون مع منظومة تجسس إسرائيلية خطيرة تحمل في تركيبتها تفجيرا آليا".

وقال البيان إن النشطاء "كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسس فنية زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وأضاف أنهم "كانوا نجحوا بعد عمل وجهد دؤوب في الوصول إلى منظومة التجسس الخطيرة وتمكنوا من حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته من مخاطر غاية في الصعوبة وأفشلوا مخططا استخباريا تجسسيا كبيرا".

وأكد البيان أن "مسيرة الجهاد والمقاومة تسير بكل قوة وثقة نحو النصر والتحرير"، مشيرا إلى أن "هناك جوانب مهمة في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام الشعب الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها خلال مرحلة لاحقة".

وتوعد بيان كتائب القسام إسرائيل بـ "دفع الثمن غاليا"، وتابع "نقول إن تسديد فاتورة الحساب قادم لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمة لهذا العدو الغاصب".

وكان الجيش الإسرائيلي نفى أي علاقة له بالانفجار المذكور بحسب ما أوردت مصادر إسرائيلية، فيما لم يعقب على اتهامات كتائب القسام.