الأمم المتحدة 17 أبريل 2018 / قال المبعوث الأممي الجديد لليمن مارتين جريفيث اليوم (الثلاثاء) إن القوى السياسية في اليمن مستعدة لتقبل التسوية السياسية.
وقال جريفيث لمجلس الأمن الدولي "الأخبار الجيدة....هي ان التسوية السياسية لوضع نهاية لتلك الحرب متاحة."
وأوضح جريفيث، الذي تولى منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن في 11 مارس، "يمكن القيام بذلك... فجميع من تحدثت إليهم من مختلف الأطياف السياسية في اليمن، أبلغوني انهم يريدون ذلك، وانهم يريدون ذلك سريعا، وانهم سيعملون مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك."
وأعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزعيم المتمردين الحوثيين عن استعدادهما لانهاء الحرب، وقفا لما قال، ولكنه أكد على ان النتيجة الناجحة للمفاوضات ستتطلب الصبر والاجتهاد والنية الحسنة بين الطرفين.
وقال إن التسوية السياسية عبر التفاوض من خلال حوار يمني داخلي شامل السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن ومعالجة الازمة الإنسانية هناك.
وأضاف "لإنهاء ذلك، يحتاج جميع الأطراف في الصراع الامتناع عن وضع شروط مسبقة للحوار ومنح مكتبي الوصول بدون عوائق وبدون شروط إلى جميع الأطراف ذات الصلة."
وقال إنه سيقدم إطار عمل للتفاوض إلى مجلس الامن خلال شهرين، "علينا أولا تحويل طاقاتنا إلى العمل على وقف الحرب."
كما أعرب عن المخاوف بشأن تزايد عدد الصواريخ التي يطلقها المتمردون الحوثيون على السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال إن المواجهات العسكرية والغارات الجوية استمرت في أجزاء عديدة في اليمن مع "تقارير مزعجة" بشأن خسائر في صفوف المدنيين.
كما أعرب عن قلقه بشأن تقارير غير مؤكدة بان التحركات العسكرية في اليمن في تزايد. وان الحديدة ستشهد عمليات عسكرية مكثفة خلال الفترة المقبلة.
وحذر "مخاوفنا ان تتسبب هذه التطورات في الإطاحة بالسلام من على الطاولة"، مضيفا "نحتاج جميعنا وبشكل عاجل إلى إيجاد سبل لتقليص المخاطر التي تحبط آمال غالبية اليمنيين."
واختتم حديثه قائلا "هناك مقولة تقول إن الساعة الأشد ظلمة هي التي تسبق طلوع الفجر، نتمنى ان تكون هذه هي الحالة الآن."