تتناقض تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتهام الصين بالانخراط في "خفض قيمة العملة" مع الاستنتاج الأخير لوزارة الخزانة الأمريكية.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر يوم الاثنين: "تلعب الصين وروسيا لعبة خفض قيمة العملة بينما تحافظ الولايات المتحدة على استمرار رفع العملة. هذا غير مقبول".
ويتناقض ما ذكره ترامب مع أحدث تقرير أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة ولا يعبر بشكل دقيق عن الوضع الاقتصادي.
ونفت وزارة الخزانة في تقريرها وجود أي شريك تجاري رئيسي، بما في ذلك الصين، يتلاعب بعملته.
وقالت الوزارة، في تقريرها نصف السنوي المقدم للكونغرس بشأن السياسات الاقتصادية الدولية وأسعار الصرف، "لم يتم العثور على أي شريك تجاري أوفى بالمعايير التشريعية للتلاعب بالعملة خلال فترة التقرير الحالية".
ووفقا لما ذكره التقرير، فإن "قائمة المراقبة تضم الصين واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وسويسرا والهند".
وأشاد التقرير بأن "الصين هي أنجح مثال على إعادة التوازن الخارجي في فترة ما بعد الأزمة بين اقتصادات الفائض الرئيسية".
وكان فائض الحساب الجاري للصين يمثل 1.4 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي في النصف الثاني من عام 2017، بانخفاض حاد عن ذروة تخطت 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2007.
وقد ساعد ارتفاع قيمة العملة الصينية الرنمينبي "يوان"، في عام 2017، على تقليل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، طبقا للتقرير.
وقالت وزارة الخزانة إنها تعلق "أهمية كبيرة" على تمسك الصين بالتزاماتها في إطار مجموعة العشرين والمتمثلة في الامتناع عن الانخراط في تخفيض تنافسي وعدم استهداف سعر الصرف الصيني لأغراض تنافسية.
وفي الوقت الذي دفعت فيه الصين بإصلاحات سوقية المنحى باتجاه آليتها لسعر الصرف الأجنبي، فإن العملة الصينية الرنمينبي كانت متماشية بشكل كبير مع الأساسيات في السنوات الأخيرة، كما أشار العديد من الاقتصاديين والمؤسسات.