رئيس الوزراء اللبناني يصف مؤتمر "سيدر" بأنه شراكة بين لبنان والمجتمع الدولي

بيروت 11 ابريل 2018 /وصف رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الأربعاء) مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته باريس يوم (الجمعة) الماضي بأنه "شراكة بين لبنان والمجتمع الدولي".

وشكر الحريري، في مؤتمر صحفي عن نتائج مؤتمر "سيدر" وأبعاده لفرنسا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استضافتهما للمؤتمر.

وقال إن الشراكة اللبنانية - الدولية تهدف لاستقرار لبنان وتحقيق نمو مستدام وإيجاد فرص عمل للشباب ومواجهة تداعيات أزمة النازحين السوريين وحماية النموذج اللبناني للسلم الأهلي والعيش المشترك.

واضاف "لولا التوافق السياسي الداخلي والخطوات العملية التي اتخذناها ما كان لمؤتمر سيدر أن يحقق نجاحا"، مؤكدا أن "التوافق كفيل بتنفيذ نتائج المؤتمر".

وشدد على أن "تحقيق الإصلاح ضروري لأنه يستحيل أن نكمل بدون إصلاحات"، لافتا إلى أن "التوافق السياسي السائد يؤكد أن الإصلاحات ممكنة وهي لمصلحة الوطن والمواطن".

ورأى أن "لبنان حقق انجازا كبيرا في مؤتمر باريس وأن المجتمع الدولي تجاوب مع رؤيتنا وحصلنا على منح وقروض ميسرة بحوالي 11.5 مليار دولار ثلثها من البنك الدولي وثلثها من دول الاتحاد الاوروبي ومؤسساته التمويلية وثلثها الباقي من الدول العربية وصناديقها التنموية.

ووصف كل ما يثار من كلام حول توطين السوريين أو الفلسطينيين في لبنان بأنه "غير صحيح على الإطلاق ويتنافى مع الدستور والقانون".

وحول موقفه من الضربة العسكرية التي سيتردد انها ستوجه لسوريا "أنا ضد استخدام الكيميائي بحق المواطنين والشعوب ونحن لدينا موقف واضح وصريح في البلد وهو النأي بالنفس".

يذكر ان مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني كان انعقد بمشاركة نحو 40 دولة و10 منظمات دولية وكان سبقه في 15 مارس مؤتمر روما لتعزيز قدرات الجيش اللبناني فيما من المقرر أن يعقد مؤتمر ثالث في بروكسل في 25 ابريل الجاري لمساعدة لبنان على إيواء اللاجئين السوريين الذين يشكلون اليوم ربع سكان لبنان.