الرباط 15 مارس 2018 / أعلنت وزارة الثقافة المغربية اليوم (الخميس) أن فريقا دوليا من علماء الآثار وعلوم الجينات، اكتشف آثار جينات تعود ل15 ألف سنة، هي "الأقدم بإفريقيا" بعد إجراء أبحاث على هياكل بشرية تعود إلى العصر الحجري القديم في شرق المملكة.
وذكرت الوزارة في بيان اليوم أن العلماء عثروا على هذه الهياكل بإحدى المغارات بمنطقة تافوغالت شرق المغرب.
وضم الفريق أساتذة باحثين في علوم الآثار والتراث من ألمانيا وبريطانيا والمغرب.
ونُشرت نتائج الدراسة اليوم، بحسب البيان، في المجلة الأمريكية (ساينس).
ويساهم هذا الاكتشاف في التعرف على "القرابات التي كانت تجمع ما بين أفراد المجموعات البشرية القديمة وكذلك تحديد نوع بعض الأمراض"، حسب لويز هامفري، الباحثة بمعهد التاريخ الطبيعي بلندن.
من جهته، قال الباحث المغربي عبد الجليل بوزوكار، مدير مختبر المصادر البديلة لتاريخ المغرب بالمعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث بالرباط، إن أفراد الفريق العلمي قاموا بتحليل الجينات المستخرجة من تسعة هياكل بشرية من خلال عمليات مخبرية متطورة وتحليل جينوم سبعة هياكل والتعرف بشكل دقيق ومفصل على الجينوم الكامل لخمسة هياكل.
وسجل البيان أنه بالنظر لطبيعة المناخ الإفريقي الذي لا يساعد على الحفاظ على الجينات القديمة، فإن النتائج المحصل عليها لا نظير لها بإفريقيا التي تعتبر مهد البشرية وبالتالي فإن "هذه الجينات هي الأقدم للإنسان القديم بإفريقيا ".
من جانبها، قالت، مارييكا فان دو لوسدريخت من معهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسان بيينا بألمانيا والمشاركة الرئيسية في النشر العلمي، إنه "نظرا لتحلل الجينات القديمة فإن القليل من الدراسات تمت حولها بإفريقيا ولم تصل أبدا إلى الفترة السابقة عن ظهور الزراعة بشمال إفريقيا".
وأضحت أن "نجاح إعادة تشكيل الجينوم تمت بواسطة مناهج مخبرية متخصصة للحصول على الحمض النووي المتحلل واستعمال أساليب جديدة لتحديد الطبيعة الجينية للعظام البشرية التي تمت دراستها"، حيث عثر الباحثون على ثلاثة أنواع من الجينات القديمة بالهياكل البشرية المكتشفة تشبه تلك المعروفة بالشرق الأوسط وشرق إفريقيا وغربها.