واشنطن 14 مارس 2018 /ذكرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها تعتقد أن روسيا هي المسؤولة عن حادث التسميم وقع في بريطانيا، ما أثار مشاعر معادية لموسكو في الغرب حول مجموعة من القضايا الدولية.
وذكر البيت الأبيض في بيان إن "الولايات المتحدة تتفق مع التقييم الذي أجرته المملكة المتحدة ويفيد بأن موسكو مسؤولة عن هجوم طائش باستخدام عامل أعصاب تعرض له مواطن بريطاني وابنته".
ويرقد العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في حالة حرجة عقب تعرضهما لعامل أعصاب في وقت سابق من الشهر الجاري في مدينة ساليسبري الواقعة جنوب غربي بريطانيا.
وتعتقد لندن أن موسكو تقف وراء جريمة القتل، وقامت بطرد 23 دبلوماسيا روسيا.
وذكر بيان البيت الأبيض أن واشنطن تدعم قرار لندن الخاص بطرد الدبلوماسيين الروس باعتباره ردا "عادلا ".
وأضاف البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تقف في تضامن مع أوثق حلفائها، المملكة المتحدة" وتعمل مع حلفائها وشركائها لضمان "عدم وقوع أبدا هذا النوع من الهجمات البغيضة".
وأشار إلى أن هذا الحادث "يتطابق مع نمط السلوك الذي تتجاهل فيه روسيا النظام الدولي القائم على قواعد، وتقوض فيه سيادة وأمن الدول في أنحاء العالم، وتحاول فيه تخريب المؤسسات والعمليات الديمقراطية الغربية والتشكيك فيها".
وفي وقت لاحق، أعادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بث مقطع فيديو وقال فيه مكتب الخارجية والكومنولث البريطاني إن الهجوم "يتبع نمطا راسخا من عدوان الدولة الروسية".
وذكر مقطع الفيديو "النمط واضح"، معددا التحركات الروسية التي جعلت الغرب يشعر بالقلق في السنوات الأخيرة. وأضاف أن "الكرملين يريد تفكيك النظام الدولي القائم على قواعد".
وقالت نويرت إن العقوبات المتعلقة بالقرم ضد روسيا ستظل قائمة ما لم تقم روسيا بإعادة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا.
وفي يوم الأربعاء، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قرارها طرد 23 دبلوماسيا روسيا، وهي أكبر عملية طرد من نوعها منذ الحرب الباردة.
وقالت إن جميع الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى مع روسيا سيتم إلغاؤها، ولن يحضر أي وزير من الحكومة البريطانية أو فرد من العائلة الملكية فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها روسيا.
ومن جانبها، ذكرت روسيا، التي تنفي أي تورط لها في هذا الهجوم، أنها سترد بتدابير مضادة على الإجراءات البريطانية.
وفي نفس اليوم، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن مزاعم بريطانيا غير مقبولة تماما وغير مبررة.
وأضاف "نطالب بتقديم دليل مادي على الأثر الروسي الذي قيل أنه قد عثر عليه في هذا الحدث عالي الرنين. ودون ذلك، فإن القول بأن هناك حقيقة لا جدال فيها يعد شيئا لا يمكن أن نأخذه في الاعتبار ".