مساعد سابق بحملة ترامب الانتخابية يقر بذنبه في إطار تحقيق مولر

أقر ريك غيتس، المساعد السابق بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، بأنه مذنب فيما يخص اتهامات التآمر الفيدرالي والإدلاء بشهادات كاذبة، في إطار التحقيق الجاري حول علاقة حملة ترامب بروسيا، الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر.

ومثل غيتس البالغ من العمر 45 عاما، وهو من ريتشموند بولاية فرجينيا، أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن لحضور جلسة استماع للإقرار بالذنب مقابل تخفيف العقوبة بعد ظهر يوم الجمعة.

وطبقا لما ورد في دعوى للمحكمة تم الكشف عنها في وقت سابق اليوم، فقد أقر غيتس بأنه مذنب في اتهامات التآمر ضد الولايات المتحدة والإدلاء بأقوال كاذبة لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويأتي إقرار غيتس بذنبه مقابل تخفيف العقوبة بعد يوم من اتهامه مع بول مانافورت، شريكه التجاري منذ فترة طويلة، في ولاية فرجينيا بتهم جديدة تتضمن التهرب الضريبي والاحتيال المصرفي. وكان مانافورت رئيسا سابقا لحملة ترامب، وغيتس مساعدا سابقا فيها.

واُتهم الاثنان بغسل 30 مليون دولار أمريكي، والتهرب من دفع الضرائب منذ ما يقرب من 10 سنوات، واستخدام أصولهما العقارية في الاحتيال لتأمين قروض بملايين الدولارات ، وفقا للائحة اتهام تتضمن 32 تهمة ردتها هيئة محلفين فيدرالية كبرى في ولاية فرجينيا يوم الخميس الماضي.

وتمثل لائحة الاتهام التي صدرت يوم الخميس الجولة الثانية من التهم المساقة ضد غيتس ومانافورت، اللذين كانا من بين أول من وجهت إليهما اتهامات في إطار التحقيق الذي يقوده مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والتواطؤ بين حملة ترامب وموسكو.

وكانا قد اتهما في أكتوبر الماضي بغسل الأموال والتآمر وجرائم أخرى في محكمة فيدرالية في واشنطن. وقد دفع مانافورت بأنه غير مذنب في جميع التهم المنسوبة إليه.

وفي بيان عقب قرار غيتس، قال مانافورت إنه ما زال يصر على "براءته" وإن إقرار غيتس بذنبه لن يغير تمسكه بالدفاع عن نفسه ضد "كومة التهم غير الصحيحة".

ويمثل إقرار غيتس بذنبه الخامس من نوعه المعروف لدى الجمهور في إطار تحقيق مولر، وجاء بعد أسبوع من اتهام هيئة محلفين فيدرالية كبرى 13 مواطنا روسيا وثلاثة كيانات روسية بتهمة التدخل المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

وقال محللون إن قرار غيتس يمكن أن يكون إشارة إلى أنه مستعد للتعاون مع المحقق الخاص ويمكن أن يوفر نظرة متعمقة على الأعمال الداخلية لحملة ترامب وتحولا نحو لحظات حاسمة في تحقيق مولر.

ومع ذلك، تخلو لائحة الاتهام التي صدرت في أكتوبر ضد غيتس ومانافورت والتهم الإضافية من أية إدعاءات بالتواطؤ مع روسيا كجزء من حملة ترامب. وترتبط هذه الاتهامات بأموال من عملهم في مجال الضغط لصالح سياسيين مؤيدين لروسيا في أوكرانيا.

ونفى ترامب مرارا إدعاءات التواطؤ بين حملته والكرملين ووصف التحقيق الروسي بأنه "خدعة" و"مطاردة ساحرات".

كما جادل بأن التهم المساقة ضد غيتس ومانافورت تتعلق بأحداث وقعت قبل وقت طويل من انضمامهما إلى حملته الانتخابية.

ونفت روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.