人民网 2018:01:22.14:06:22
الأخبار الأخيرة

الجزائر: وزراء خارجية مجموعة 5+5 المتوسطية يدعون إلى تعميق الحوار والتشاور (3)

/مصدر: شينخوا/  2018:01:22.11:29

    اطبع
الجزائر: وزراء خارجية مجموعة 5+5 المتوسطية يدعون إلى تعميق الحوار والتشاور

الجزائر 21 يناير 2018 / دعا وزراء خارجية دول مجموعة 5+5 المتوسطية في ختام أعمالهم مساء اليوم (الأحد) بالجزائر إلى تعزيز الحوار والتشاور السياسي لتحقيق توافق وانسجام في وجهات النظر والأعمال لحل الأزمات متعددة الأوجه بالخصوص إقليميا.

وتضم مجموعة 5+5 دول غرب المتوسط الجزائر تونس المغرب ليبيا موريتانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا.

ونص إعلان الجزائر الذي توج الإجتماع الذي استمر يوما واحدا على أهمية الحوار السياسي بين دول المجموعة باعتباره يشكل في هذا الفضاء الإقليمي "وسيلة مناسبة للبحث عن حلول ملائمة وفعالة للأزمات وبؤر التوتر التي تعرفها المنطقة".

ودعا إلى مواصلة وتعميق الحوار والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل "تقارب المواقف وانسجامها أكثر في المحافل الدولية والإقليمية".

وأكد على ضرورة "التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز فعالية سياسة الجوار وضمان استمراريتها" وأهمية مساهمته أكثر في الاندماج الإقليمي ما بين دول المغرب العربي، وتعزيز دور الاتحاد من أجل المتوسط بهدف تحسين الحكامة وترقية الحوار على مستوى الاتحاد مع مختلف الهيئات الأورو متوسطية.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان بعد ترأسهما الدورة الحالية إلى إدراج البعدين الأمني والتنموي في إطار "مقاربة شاملة" لمواجهة ظاهرة الهجرة المطروحة في منطقة البحر المتوسط.

وقال إن "منطقتنا تواجه ظاهرة الهجرة التي تعد مسألة إنسانية بالأساس وتقتضي مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار إدراج الأبعاد الأمنية للتصدي لشبكات الإجرام المرتبطة بالمتاجرة بالبشر، والأبعاد التنموية للقضاء على الأسباب الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن احترام الكرامة الإنسانية طبقا لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة".

وحسب مساهل فإن حوض البحر المتوسط شكل على امتداد التاريخ منطقة" انقسام" يجب أن يتحول إلى "فضاء تعاون ورفاه مشترك ليستعيد دوره كبوتقة حضارية وثقافية وإنسانية ثرية ومتعددة تمثل القاعدة التي نشيّد على أساسها المجموعة المتوسطية ذات المصير المشترك التي تخدم التبادل والتنقل بين الضفتين".

واعتبر أن الحوار 5+5 يمثل الإطار الذي يسمح ببناء "توافق" حول المسعى الواجب إتباعه لمواجهة ظاهرة الهجرة والذي يجب أن يأخذ شكل مقاربة متعددة الجوانب "متوازنة وتضامنية تتفق وشراكتنا الإقليمية" واعتبر أنه من مصلحة الجميع التوصل لاتفاق حول مقاربة مشتركة قائمة على تنمية الشراكة الاقتصادية وعلى التضامن وعلى احترام الكرامة الإنسانية لمواجهة فعالة ودائمة لهذا التحدي المشترك.

وشدد الوزير على أن المنطقة عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الذي يعد ظاهرة لها انعكاساتها على المجتمعات و الإقتصادات بالخصوص وأن الإرهاب في هذا الفضاء المتوسطي "يتغذى من الجريمة المنظمة العابرة للحدود المرتبطة بالاتجار بالبشر وتجارة المخدرات وجمع الفدية" داعيا دول المجموعة إلى تطوير حوار يرمي إلى القضاء على هذه الظاهرة والتي قد "يتفاقم تهديدها بعودة ارهابيي تنظيم داعش".

وبشأن الأزمة الليبية، اعتبر مساهل أن الوضع في الساحل لا سيما في ليبيا العضو المؤسس للحوار 5+5 يستدعي "دعمنا النشط والبناء لتحقيق أجندة واحدة تكمن في الحل السياسي الشامل والعاجل ترعاه الأمم المتحدة بعيدا عن كل "تدخل أجنبي".

وشدد على أن هذا الحل يجب أن يهدف إلى "الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها الترابية ويحقق المصالحة الوطنية" مؤكدا دعم الجزائر لمهمة المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة في "جهوده الرامية إلى وضع حد لهذه الأزمة من خلال خطة العمل حول الانتقال السياسي وإعادة بعث عجلة الاقتصاد الوطني".

أما مالي، فاعتبر مساهل أن اتفاق الأمن والمصالحة الذي توج مسار الجزائر 2015 "يستحق مزيدا من دعمنا".


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×