طرابلس 7 يناير 2018 / رفض المجلس الأعلى للدولة المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي مساء يوم الأحد ، ترويع المدنيين جراء الأعمال العسكرية غرب البلاد .
وأوضح بيان المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة ، حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه ، بأن " رئيس المجلس عبدالرحمن السويحلي التقى اليوم الأحد بعمداء بلديات زوارة ويفرن وكاباو وجادو و وازن والقلعة ، لبحث التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة الغربية ، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي دارت في أبي كماش بزوارة ومعبر رأس جدير الحدودي" .
ودعا السويحلي ، كافة الأطراف إلى التهدئة وتغليب صوت العقل ، مؤكدًا رفضه لترويع المدنيين وأي أعمال قد تثير النعرات العرقية أو الجهوية، ومشددًا على دعمه لبسط سيطرة الدولة على كافة المنشآت الحيوية والمنافذ دون استثناء أو انتقائية ، وفقًا لإجراءات قانونية صحيحة .
كما اتفق رئيس المجلس الأعلى للدولة مع عمداء هذه البلديات وأعضاء المجلس الممثلين لهم على أن يستلم الحرس الرئاسي مهام تأمين معبر رأس جدير الحدودي وتقوم وزارة الداخلية بإدارة المعبر من خلال الأجهزة التابعة لها وفقًا للتشريعات والقوانين النافذة .
مطالباً مجلس رئاسة وزراء حكومة الوفاق الوطني وفقًا لنصوص الاتفاق السياسي ، بتحمل مسؤولياته تجاه الأحداث الجارية ، والابتعاد عن سياسة التنصل من القرارات بعد إصدارها ، وما قد ينتج عنها من سلبيات وفي مقدمتها ضياع هيبة الدولة، وضرورة دعم مديريات الأمن والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية للقيام بمهامها المنوطة بها.
وكان المجلس بلدي زوارة قد أعلن أمس ، توصله إلى اتفاق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ، يقضي بتجميد العمليات العسكرية التي تنفذها المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي غرب البلاد .
وأطلقت المنطقة العسكرية الغربية المنبثقة عن رئاسة الأركان العامة بحكومة الوفاق الوطني الجمعة الماضية ، عملية عسكرية غرب ليبيا ، لفرض الأمن ومكافحة التهريب ، بحسب ما أفاد ل((شينخوا)) اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية .