أصدرت مقاطعة شانشي الواقعة شمالي الصين والغنية بالفحم، لوائح تقضي بجعل السياحة محركا رئيسيا لتنميتها في مسعى لمواصلة النأي بنفسها عن صناعتها التقليدية لتعدين الفحم.
وبحسب التوجيهات السياحية للمقاطعة، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، فإن الحكومة الإقليمية ستطور السياحة لتكون صناعة استراتيجية محورية من خلال زيادة الاستثمار والدعم ودفع التكامل مع صناعات أخرى.
وتتمتع شانشي بتاريخ عريق يرجع لعدة آلاف من السنين، وهو ما خلف بها عددا كبيرا من الآثار الثقافية. أما جغرافيا فهي تضم سور الصين العظيم في الشمال وجبال تياهانغ الخلابة في الشرق والنهر الأصفر في الغرب.
واستقبلت المقاطعة نحو 514.8 مليون سائح محلي خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر عام 2017، بزيادة تصل إلى 27 بالمئة على أساس سنوي.
وتعد شانشي قاعدة حيوية للطاقة بالصين، إذ كان تعدين الفحم يسهم في تنميتها على مدار العقود الماضية، وهو ما أدى إلى تدهور البيئة وبروز مشاكل اجتماعية بها.
وكشف مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) في سبتمبر الماضي عن لائحة لدعم التحول الاقتصادي بمقاطعة شانشي، وهو ما يؤكد أنه بحلول 2020 ستتراجع صناعة تعدين الفحم بها بشكل كبير، فيما سيتم بناء منطقة سياحية.
وحتى نهاية 2015، كانت شانشي تضم 270.9 مليار طن من احتياطات الفحم المكتشفة، وهو ما يمثل 17.3 بالمئة من إجمالي الاحتياطات بالبلاد، وهو ثالث أكبر احتياطي بعد الاحتياطي الموجود لدى منغوليا الداخلية ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.