رام الله 21 ديسمبر 2017 / رحبت الرئاسة الفلسطينية يوم الخميس بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أنه يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي بجانب الحق الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف ابو ردينة أن القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيء، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي .
وأردف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وشكر ابو ردينة كافة الدول التي دعمت القرار والتي عبرت عن إرادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مؤكدة دعمها الكامل للشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قبل قليل قرارا بإلغاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من الشهر الجاري القدس عاصمة لإسرائيل.
وصوت لصالح القرار 128 دولة، فيما رفضه 9 وامتنع 35 عن التصويت.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن اليوم بمثابة كتابة تاريخ جديد يجب تدرسيه للجميع ليشاهدوا كيف تمكنت الدبلوماسية الفلسطينية رغم إمكانياتها إيقاع الهزيمة بأكبر دولة في العالم.
وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الكرامة الوطنية للدول هي التي حسمت الأمر ولم تركع أمام الابتزاز الأمريكي ووقفوا وراء الحق الفلسطيني.
وكان الرئيس الأمريكي، بحسب ما ذكر موقع شبكة (سي ان ان) الأمريكية هدد يوم أمس الأربعاء، بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ترامب "نحن لا نعبأ بذلك، ولكن الوضع لن يكون مثل الماضي عندما كان يمكنهم التصويت ضدنا ثم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات من الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب "أن شعبنا سئم من استغلال بلادنا ولن نسمح باستغلالها بعد الآن".