الأمم المتحدة 21 سبتمبر 2017 /دعا وزير الخارجية الصينى وانغ يى يوم الأربعاء إلى دعم اتفاق ايران النووى المبرم فى يوليو من عام 2015 .
وقال وانغ إن خطة العمل الشاملة المشتركة التى توصلت إليها إيران والقوى العالمية الست الكبرى وهى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة مهمة للحوكمة الأمنية الدولية حيث إنها ساعدت فى نزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية ودعمت النظام الدولى لعدم انتشار الأسلحة النووية الذى تمثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الأساس له .
وأضاف وانغ خلال اجتماع عقد بين وزراء خارجية الدول الست وإيران فى المقر الرئيس للأمم المتحدة فى نيويورك ،أن الاتفاق نتيجة مهمة للحوكمة العالمية فى الأمن وممارسة نافعة لحل قضية ساخنة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية .
وقال وانغ إنه بعد ابرام الاتفاق حقق تنفيذه تقدما كما واجه تحديات شديدة. وأعرب عن الأمل فى أن يوجه اجتماع يوم الأربعاء رسالة إيجابية لدعم خطة العمل الشاملة وبذلك يعزز تنفيذها.
وأكد وانغ للاجتماع أن الأطراف يتعين أن ينظروا إلى الجانب الإيجابى لخطة العمل الشاملة حيث انه لا يوجد اتفاق كامل. وفى حالة نبذ الاتفاق فإن نظام عدم الانتشار الدولى سوف يتأثر بشدة وقد يزداد الوضع فى الشرق الأوسط سوءا .
وقال وانغ ان التطورات الأخيرة للوضع فى شبه الجزيرة الكورية تظهر أهمية خطة العمل الشاملة .
وأعرب عن الأمل فى أن تقدم كل الأطراف التقدير السياسى الصحيح وأن تخلق ظروفا ملائمة لتنفيذ الاتفاق .
كما حث الأطراف المعنية على الاضطلاع بتعهداتها لضمان التنفيذ الفعال للاتفاق وحل خلافاتهم عن طريق الحوار.
وقال إن الصين تدعم خطة العمل الشاملة وترغب فى العمل للحفاظ عليها، وأضاف أن الصين على استعداد لمواصلة المشاركة فى عملية التنفيذ .
وتواجه خطة العمل خطر الانهيار وسط نزاع بين واشنطن وطهران .
وفى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء وصف الرئيس الأمريكى خطة العمل بأنها " معوقة " .
وصرح الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس الأربعاء بأن بلاده لن تكون البادئة بانتهاك الاتفاق ولكن سوف ترد " بحسم وتصميم" على انتهاكها من قبل أى طرف .
وقال روحانى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى رد واضح على هجوم ترامب فى اليوم السابق " انه سوف يكون أمرا يدعو للشفقة اذا ما تم تدمير هذا الاتفاق من قبل قادمين جدد أشرار إلى عالم السياسة".