كولومبيا تؤكد فرار المدعية العامة الفنزويلية السابقة عبر الحدود

بوغوتا 19 أغسطس 2017 / أكدت كولومبيا يوم السبت أن المدعية العامة الفنزويلية السابقة موجودة في كولومبيا بعد فرارها عبر الحدود مع زوجها واثنين من زملائها.

وكانت لويزا أورتيغا دياز قيد التحقيق بتهمة التحريض على مظاهرات عنيفة ضد الحكومة.

وقال وزير الداخلية الكولومبي غويليرمو ريفيرا "إنها متواجدة في كولومبيا"، مضيفا أنه لا يعرف ما إذا كانت قد طلبت اللجوء السياسي أم لا.

ودعا إيفرين أنطونيو توريس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الكولومبي، الحكومة إلى حماية أورتيغا.

وذكر توريس "امنحوها كل الحماية واللجوء السياسي حتى تخبر العالم بكل ما لديها من أدلة ضد (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو في قضية أوديبريخت (شركة البناء البرازيلية العملاقة)".

وتتورط أوديبريخت في فضيحة فساد دولية تنطوى على منحها رشاوى بشكل منتظم لمسؤولين بأمريكا اللاتينية مقابل عقود أشغال عامة مربحة.

وتأتي مغادرة أورتيغا عقب صدور تسجيل مسجل في المكسيك تتهم فيه مادورو بالتورط في هذه الفضيحة.

وصارت أورتيغا، وهي عضو بالحزب الحاكم وعلى خلاف مع مادورو وإدارته، أحد أشد منتقديه. وأفادت التقارير بأنها فرت في قارب سريع من شبه جزيرة باراغوانا إلى جزيرة أروبا حيث استقلت طائرة خاصة إلى بوغوتا.

وذكر بيان صدر عن مصلحة الهجرة الكولومبية أن أورتيغا هبطت بعد ظهر يوم الجمعة "من على متن رحلة خاصة...واجتازت إجراءات الهجرة لدى السلطات الكولومبية".

وفي يوم الأربعاء، فتش مسؤولون فنزويليون منزلها بعد اتهام زوجها بإقامة حلقة ابتزاز.

تجدر الإشارة إلى أن كولومبيا تعمل كملاذ للفنزويليين الذين يعارضون الحزب الاشتراكي الحاكم في البلاد والرئيس مادورو. وتدعم حكومة كولومبيا، وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة، المعارضة اليمينية التي تسعى جاهدة إلى استعادة السلطة.