الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء: الخير والسلام... رسالة تحملها مبادرة الحزام والطريق إلى العالم العربي

2017:08:21.16:11    حجم الخط    اطبع

أكد خبراء أن مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، تأتي للعالم العربي بالخير والسلام مع إسهامها في تسريع التنمية الاقتصادية وتحسين البني التحتية للبلدان العربية من خلال توفيرها آلية ضامنة، منوهين إلى أن التعاون المصري - الصيني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يمثل بقعة مضيئة في هذا الصدد.

وأشار جين ليانغ شيانغ، نائب مدير مركز غرب آسيا وإفريقيا بمعهد الدراسات الدولية في شانغهاي، إلى أن العالم العربي الذي تهتم الصين دوما اهتماما كبيرا بتوطيد علاقاتها معه يحتل مكانة محورية على طول "الحزام والطريق"، وقد حقق الجانبان الصيني والعربي بعد طرح مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" المعروفة اختصار بالحزام والطريق إنجازات جديدة سواء فيما يتعلق بالتواصل والتنسيق بشأن السياسات أو في بناء آلية حوار.

وأضاف أن الزيارة التي قام بها الرئيس شي لمصر والسعودية في أوائل عام 2016 ولقائه في مناسبات عدة قادة عرب ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فضلا عن مشاركة ست دول عربية في التوقيع على اتفاقية البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ووجود سبع دول عربية بين الدول الأعضاء المؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تبرهن على أن إجراء تبادلات رفيعة المستوى وبناء آلية حوار يشكلان ضمانة هامة لدفع مبادرة الحزام الطريق، وهذا لا يسهم فقط في تعزيز فهم الدول العربية لمبادرة "الحزام والطريق"، وإنما يذكي أيضا حماستها إلى المشاركة بشكل معمق في بنائه.

وأفاد جين ليانغ شيانغ بأن إنشاء البني التحتية وتطويرها يساعدان من ناحية على تحقيق الترابط بين الدول العربية وينهضان من ناحية أخرى بنموها الاقتصادي. وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، تشارك عدة شركات صينية في بناء موانئ بالعالم العربي، وهذا يتضح من خلال اتفاقية إطارية وقعتها مصر مع الجانب الصيني ممثلا في ميناء تشينغداو وصندوق التنمية الصيني حول مشروع ميناء العين السخنة، ومشاركة شركة أبوظبي للموانئ مع شركة ((كوسكو)) الصينية العملاقة للشحن في بناء محطة جديدة بميناء خليفة ... إلخ.

وتابع بقوله إن بناء هذه الموانئ سيسهم إسهاما كبيرا في تقليل تكاليف النقل البحري وتحسين قدرة النقل، وتوسيع حجم التجارة بين الصين والدول الواقعة بطول "الحزام والطريق"، فضلا عن تعزيز الترابط الاقتصادي بين دول "الحزام والطريق". وكانت الصين قد أقامت قاعدة دعم في جيبوتي، وهو ما من شأنه رفع قدرة عمل البحرية الصينية في إطار الأمم المتحدة على مكافحة القراصنة وحماية سلامة الممرات المائية.

ولفت جين ليانغ شيانغ إلى أن التعاون الصيني - العربي في القدرة الإنتاجية يقدم أيضا نموذجا رائعا يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك، موضحا أن الصين تحظى بالعديد من المزايا في مجال القدرة الإنتاجية، حيث تمتلك معدات ذات كفاءة عالية من حيث التكلفة والجودة وترغب في نقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات وتقديم دعم مالي كبير على خلفية عدم ارتفاع مستوى التصنيع في بعض الدول العربية، ومن ثم تتجه إلى التعاون مع هذه الدول في الارتقاء بعملية التصنيع لديها.

واستطرد قائلا إنه بعد طرح مبادرة الحزام والطريق، آتي التعاون في القدرة الإنتاجية بين الصين وبعض الدول العربية ثماره مثلما حدث في مصر، إذ تتعزز القدرة الإنتاجية لمنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري التي بدأ بناؤها عام 2008، لتجذب حتى الآن 68 شركة تضخ استثمارات تصل قيمتها إلى حوالي مليار دولار أمريكي وتسهم في توفير أكثر من ألفي فرصة عمل.

وأشار بشكل خاص إلى أنه في يناير عام 2016، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل افتتاح المرحلة الثانية من مشروع هذه المنطقة أثناء زيارته التاريخية لمصر، مضيفا أن المرحلة الثانية ستجذب أكثر من مائة شركة في مجالات مثل الملابس والمنسوجات ومعدات النفط والدراجات النارية والطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن توفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل في مصر.

واستنادا لذلك، يرى جين ليانغ شيانغ أن مبادرة الحزام والطريق تحصد إنجازات مبكرة في العالم العربي ومن المتوقع أن تعود بمزيد من الخير على الأقطار العربية وشعوبها مع مرور الأيام .

ومن جانبه ينظر بيتر نولان، الخبير البريطاني في الشؤون الصينية والدكتور بجامعة كامبريدج، لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها خطة أكثر سلمية. ويشير أيضا إلى أن التجارة الدولية في قديم الزمان ألفت بين قلوب الناس بمختلف أجناسهم وأعراقهم وبالمثل يمكن أن تفعل مبادرة الحزام والطريق.

وقال إن البنية التحتية هامة للغاية للتنمية في العالم العربي، إذ إنها لا تسهم في تسريع النهوض بالاقتصاد فحسب، وإنما أيضا في تحسين المستويات المعيشية للشعوب العربية في مجالات مثل الإسكان والمياه والكهرباء والصرف والنقل والاتصالات، لافتا إلى أن الصين رائدة في مجال البنية التحتية بين الدول النامية وتمتلك خبرات واسعة فيه وأن تطوير البنية التحتية بين البلدان يمكن أن يساعد في دفع عجلة التنمية وتعزيز التجارة وتكثيف التواصل بين الثقافات. ومن خلال ذلك يتبين جليا أن مبادرة الحزام والطريق تأتي حاملة معها الخير والسلام للعالم العربي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×