بيونغيانغ 18 أغسطس 2017 / انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الجمعة) سياسة رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن تجاه كوريا الشمالية وتعاونه الوثيق مع الولايات المتحدة.
وتلك هي المرة الأولى التي تعتبر فيها كوريا الديمقراطية مون شخصيا مسؤولا عن التعامل مع العلاقات بين الشمال والجنوب منذ وصوله للسلطة قبل نحو مائة يوم.
وانتقدت صحيفة (رودونغ سينمون) اليومية الرسمية رئيس كوريا الجنوبية الذي أكد في خطاب يوم الثلاثاء أن "تحدي سول الكبير حاليا" هو" القضية النووية والصاروخية للشمال".
وقد ألقى مون كلمته بمناسبة الذكرى ال72 لتحرير كوريا من الحكم الياباني.
واتهمت الصحيفة مون باعتزام "تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وتنفيذ سياسته الغادرة تجاه الشمال بدعم من العناصر الخارجية".
ومازالت العلاقات بين الجانبين متوترة بسبب برنامج بيونغيانغ النووي والصاروخي والتدريبات العسكرية المشتركة بين سول والولايات المتحدة.
واضافت الصحيفة "اذا كان نظام كوريا الجنوبية يريد السلام حقا، فعليه ألا ينتقد بتهور كوريا الديمقراطية بل عليه أن يفهم بوضوح ما يحدث حاليا. وعليه تجنب اثارة غضب كوريا الديمقراطية بمواصلة المناورات العسكرية الأمريكية الطائشة."
وفي كلمته، قال مون انه يتعين ان تقوم كوريا الجنوبية بدور رائد في القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وعقد مون الذي تولي مقاليد السلطة في مطلع مايو، قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اواخر يونيو وتوصل لاتفاق ستصبح بموجبه كوريا الجنوبية لاعبا مؤثرا في مواجهة مشكلات شبه الجزيرة.
وقال الرئيس ان الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة بالغة الخطورة، مشددا على انه لا ينبغي اندلاع حرب أخرى فى شبه الجزيرة.