بكين 17 أغسطس 2017 / تبشر الزيارة المثمرة التى قام بها مسئول عسكري أمريكي كبير إلى الصين بتحقيق علاقات عسكرية ثنائية أوثق، الأمر الذى سيلعب دورا بناء فى إدارة أزمات الأمن وحماية الاستقرار والسلام فى أرجاء العالم.
يذكر ان الجنرال البحري جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية، استهل زيارته إلى الصين يوم الثلاثاء من أجل تعزيز التعاون بين جيشي البلدين.
وتبادل دانفورد وجهات النظر مع نظيره الصيني فانغ فنغ هوي حول قضايا تضمنت الأزمة النووية الكورية وبحر الصين الجنوبي، ووقعا على اتفاقية إطارية بشأن آلية حوار بين الاركان المشتركة الصينية-الأمريكية.
وتعد الوثيقة، التى تهدف إلى تحسين الاتصالات بين الجيشين وتقليل مخاطر سوء التقدير، جزءا اساسيا فى الجهود التى تبذل من قبل الصين والولايات المتحدة للحفاظ المشترك على الاستقرار والازدهار فى منطقة اسيا-الباسيفيك فضلا عن العالم ككل.
تجدر الاشارة إلى ان التفاعلات العسكرية بين اكبر اقتصادين فى العالم تعد فى حاجة إلى مزيد من الاهتمام فى العلاقات الصينية- الأمريكية الشاملة.
ومع بذل جهود مشتركة فى القضاء على الخلافات، فان الصين والولايات المتحدة شهدت اتصالات عسكرية متزايدة فى الاعوام الاخيرة عن طريق تعزيز التبادلات العسكرية والتعاون البراجماتي.
ومنذ عام مضى، شاركت الصين فى تدريبات حافة الباسيفيك بقيادة الولايات المتحدة، وهي أكبر مناورات بحرية دولية فى العالم. وكما قال مسئول صيني كبير، كانت هذه هي بداية نمط جديد من العلاقات العكسرية بين الصين والولايات المتحدة فى اتجاه صحي ومستقر.
كما كثف الجيشان التبادلات بسلسلة من الزيارات التبادلية عالية المستوى وكذا الاتصالات والمشاورات المتكررة من أجل إدارة أفضل للخلافات وتعميق الثقة المتبادلة.
يذكر ان زيارة دانفورد للصين جاءت بعد زيارته إلى سول وسط التوتر المتصاعد فى شبه الجزيرة الكورية.
وبالرغم من تخفيف حدة التوتر بعض الشيء، إلا ان الازمة النووية تظل تهديدا محتملا سيقوض الاستقرار الاقليمي.
وعلى ذلك، فانه أمر هام بصورة حيوية بالنسبة للدولتين فى هذه اللحظة ان يتم تحقيق تعاون أوثق وكذا تنسيق أوثق لتجنب سوء التقدير الاستراتيجي والمساعدة فى التوصل إلى حلول دبلوماسية لشبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية.
أهمية العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة تتجاوز الحدود الوطنية، حيث انهما الان من بين أكثر القوى المؤثرة على مستوى العالم.
ومع زيادة أهميتها، يجب ان تركز الدولتان، رغم الخلافات بينهما، أكثر على مصالحهما المشتركة من أجل المساعدة فى خلق عالم أكثر استقرار وسلاما.