شيلي تعرب عن رفضها للسياسة الخارجية الأمريكية المتشددة خلال زيارة مايك بينس

سانتياغو 16 أغسطس 2017 / رفضت شيلي يوم الأربعاء تأييد مبادرات السياسة الخارجية العدائية ضد فنزويلا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تتبعها الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.

وذكرت رئيسة شيلي ميشيل باشيليه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب اجتماعها مع بينس أن "شيلي ستقوم بكل ما في وسعها لدعم الفنزويليين في إيجاد طريق سلمي تجاه إعادة ترسيخ الديمقراطية، ولكن شيلي لن تؤيد الانقلابات أو التدخلات العسكرية في فنزويلا ".

تعد باشيليه ثالث زعيم بأمريكا اللاتينية يلتقيه بينس خلال جولته في المنطقة. وتعرب عن معارضتها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي وقال فيها إن "خيارا عسكريا" مطروحا على الطاولة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من السلطة.

واتفقت تصريحاتها مع ما قاله الرئيسان الكولومبي والأرجنتيني في وقت سابق خلال جولة بينس. وسوف سيزور بينس بنما يوم الخميس، وهي المحطة الأخيرة من جولته في أمريكا اللاتينية.

واضطر بينس أمام ردود فعل مضيفيه إلى التخفيف من حدة موقفه. ففي الوقت الذي استشهد فيه مرة أخرى بتهديد ترامب بتدخل عسكري، تحدث أيضا عن بدائل "سلمية".

وذكر بينس "كما قال الرئيس ترامب قبل أيام قليلة، فإن الولايات المتحدة لديها (العديد من الخيارات بالنسبة لفنزويلا). ولكن الرئيس مازال أيضا واثقا من أننا من خلال العمل مع جميع الحلفاء بأمريكا اللاتينية ، يمكننا التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تواجه الشعب الفنزويلي".

ومن ناحية أخرى، رفض وزير خارجية شيلي هيرالدو مونوز طلب بينس قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية ردا على البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

وذكر مونوز "نحن لا نفكر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية. نحن نحترم طلب الولايات المتحدة، غير أن شيلي تحافظ على علاقاتها ".

وقال إن شيلي "تطبق بصرامة جميع العقوبات التي أقرها مجلس الأمن (الدولي) ضد" كوريا الديمقراطية وإن الدولتين لم تتبادلا السفراء.

وأضاف "لهذا، أقول، إنها علاقات على مستوى منخفض جدا، ولكننا لا نفكر في قطعها".

فقد دعا بينس العديد من دول أمريكا اللاتينية إلى الانضمام إلى جهود الولايات المتحدة الرامية إلى عزل كوريا الديمقراطية.

وقال بينس "ندعو بشدة شيلي اليوم، وندعو البرازيل والمكسيك وبيرو إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الديمقراطية".

وأعربت باشيليه عن "قلقها" إزاء البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية، ولكنها دعت إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل التوترات.