الأمم المتحدة 15 اغسطس 2017 /دعت الصين اليوم (الثلاثاء) إلى المزيد من الاستثمار من الدول الاقليمية والمجتمع الدولي لمكافحة الاعمال الارهابية المتزايدة في منطقة الساحل في افريقيا.
وقال شن بوه المندوب الصيني خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم (الثلاثاء) ان الاعمال الإرهابية في بوركينا فاسو ومالي خلال الايام القليلة الماضية أظهرت مرة أخرى ان الوضع الأمني في منطقة الساحل لا يزال خطيرا للغاية مع انتشار الإرهاب والعنف والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقال انه على دول المنطقة والمجتمع الدولي الاستمرار في زيادة الاستثمار وتبني منهج شامل للتغلب على المشكلة.
وقال شن ان القوة العسكرية متعددة الجنسيات، التي تم اطلاقها في يوليو من جانب دول مجموعة الساحل 5 وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، برهنت على ارادة افريقيا في الاتحاد وحل المشكلات بنفسها. فالقوة العسكرية التي قوامها 5 آلاف جندي اسهام هام في السلام في افريقيا والعالم.
وقال ان بلاده ترحب بالتقدم الحاصل في تنمية القوة المشتركة، مشيدا بالجهود التي تبذلها دول الساحل لاستعادة السلام والأمن في المنطقة، وتتوقع الصين ان تلعب القوة دورا هاما في استعادة الاستقرار في منطقة الساحل.
وأوضح المندوب الصيني انه على المجتمع الدولي احترام الدور الرائد لافريقيا في حل مشكلاتها ذاتيا ودعم الدول الاقليمية في جهودهم من اجل استعادة السلام في منطقة الساحل.
واوضح شن انه يتعين على المجتمع الدولي ان يقيم الوضع الذي تواجهه القوات العسكرية المشتركة، وان يضع في اعتباره الصعوبات الخاصة بشأن اللوجستيات والتمويل وايجاد طرق لحلها، مضيفا "المجتمع الدولي يتعين عليه ان يقدم مساعدة لتعزيز قدرة القوات العسكرية المشتركة."
وقال شن ان الصين تأمل في تنسق قوة الساحل 5 الجهود مع بعثة الامم المتحدة في مالي من أجل تكوين قوة مشتركة.
وأكد شن ان الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور بناء في تدعيم السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وفي افريقيا ككل.
ونبهت الهجمات الإرهابية الاخيرة في بوركينا فاسو ومالي المجتمع الدولي إلى الوضع الأمني الهش في المنطقة، حيث هاجم مسلحون معسكرات لبعثة الأمم المتحدة في مالي الاثنين، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد البعثة واصابة آخر. كما قتل جندي مالي وأحد أفراد قوات الدرك المالية وكذا ستة مقاولين آخرين من مالي. كما أصيب عدة أشخاص.
كما تعرض مطعم وسط العاصمة واجادوجو في بوركينا فاسو لهجوم من مسلحين الاحد ليلا، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.