وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لا تلوم الصين في القضية النووية الكورية

واشنطن أول أغسطس 2017 / قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تلقي باللائمة على الصين فيما يتعلق بالقضية النووية بشبه الجزيرة الكورية.

وأضاف في تصريح صحفي هنا أنه من أجل تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، تسعى الولايات المتحدة إلى "شراكة مع الصين"، والولايات المتحدة لا تلوم الصينيين فيما يتعلق بالوضع بشبه الجزيرة الكورية.

كان الرئيس الأمريكي ترامب قد كتب تغريدة على تويتر، وقام بلا مبرر بربط العجز التجاري الأمريكي مع الصين بالوضع بشبه الجزيرة الكورية، قائلا "لقد خاب أملي مع الصينيين. لقد سمح لهم قادتنا السابقون الحمقى بتحقيق مئات مليارات الدولارات في التجارة السنوية، ولكنهم لم يفعلوا لنا شيئا حول كوريا الشمالية، فقط كلام."

وأشار تيليرسون إلى أن بلاده ترغب بإجراء حوار مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حول بعض النقاط.

وقال مخاطبا كوريا الشمالية "لسنا أعداءكم.. ولكنكم توجهون تهديدا غير مقبول لنا، ويتعين علينا أن نرد." مضيفا "نأمل أنهم سيفهمون، في بعض النقاط، أننا نريد حوارا معهم."

وأكد أيضا أن بلاده لا تريد "تغيير النظام"، ولا "الإطاحة بالنظام"، في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وأشار إلى "لا نريد تسريع توحيد شبه الجزيرة الكورية، ولا نسعى لحجة لإرسال قواتنا إلى شمال خط العرض 38".

تأتي تصريحات تيليرسون بعد أيام من قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بإطلاق صاروخها الثاني العابر للقارات، خلال شهر.

وأكدت بيونغ يانغ يوم السبت تجربة إطلاق ثاني صاروخ عابر للقارات بعيد المدى، مشيرة إلى أن بإمكان هذه الصواريخ تغطية كافة أراضي الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إن تجربة إطلاق الصاروخ العابر للقارات هواسونغ- 14 كانت ناجحة تماما ليلة 28 يوليو 2017، تحت إشراف القائد الأعلى للبلاد كيم جونغ أون، الذي أشرف على العملية في موقعها."

وحول هذه القضية، فإن الصين تدعو دوما إلى حلول تفاوضية لقضية شبه الجزيرة الكورية.

وفي يوم الاثنين، قال ليو جيه يي، الممثل الصيني الدائم في الأمم المتحدة، إن الصين تعارض بشدة أي انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها التجارب النووية وتجارب الصواريخ البالستية التي تجريها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وظلت الصين تناشد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والأطراف المعنية الأخرى بعدم تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، من خلال تفادي العبارات التي قد تفاقم التوتر الإقليمي، بما يتعارض مع أهداف مجلس الأمن الدولي.

وصرح ممثل الصين بمؤتمر صحفي أن الصين تواصل العمل مع روسيا لوضع خارطة طريق بهدف تحقيق السلام الإقليمي وأهداف مجلس الأمن الدولي.