هامبورج، ألمانيا 7 يوليو 2017 / حث الرئيس الصينى شي جين بينغ اليوم (الجمعة) الدول الأعضاء فى مجموعة بريكس على أن تعمل بثبات على تعزيز بناء اقتصاد عالمى منفتح وتعزيز التعددية والتنمية المشتركة .
وقد قدم الرئيس تلك المقترحات خلال اجتماع غير رسمى لقادة كتلة السوق الصاعدة التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قبيل قمة مجموعة العشرين فى ميناء هامبورج الألمانى.
وتبادل قادة بريكس وجهات النظر حول الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الراهنة وأولويات مجموعة العشرين ،وتوصلوا الى اتفاقيات هامة حول تعزيز وحدة بريكس والتنسيق داخلها والدعم المشترك للحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال شي الذي ترأس الاجتماع " يُبدي الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن مؤشرات إيجابية، وتزداد، على وجه العموم، الجوانب الايجابية الخاصة بفرص التنمية إشراقا في بلدان مجموعة بريكس،وهو أمر يمثل حافزا لنا."
غير أن الرئيس الصيني أضاف أن بعض التحديات الأخرى قد برزت بما يفرض على مجموعة بريكس أن ترقبها عن كثب وأن تتعامل معها بشكل صحيح، مشيرا إلى أن قمة مجموعة العشرين لهذا العام تأتي في لحظة حرجة يمر فيها الوضع السياسي والاقتصادي بتغييرات عميقة.
وفي معرض إشارته إلى أن جميع دول مجموعة بريكس لها أهميتها أيضا كأعضاء في مجموعة العشرين، حث شي دول بريكس على دعم ألمانيا التي تستضيف القمة، وعلى إرسال رسالة مفادها أن مجموعة العشرين ملتزمة بدعم الشراكة وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وتابع " يجب على دول بريكس التمسك بروح الشراكة التى تتسم بالانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع، وتعزيز الوحدة والتعاون ، وحماية المصالح المشتركة والسعي في سبيل تحقيق التنمية القائمة على الارتباطية".
وقال الزعيم الصيني إن بلدان بريكس بحاجة إلى تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح بثبات ، وحماية النظام التجاري متعدد الاطراف، وقيادة العولمة الاقتصادية نحو مزيد من الانفتاح والشمول والمكاسب العالمية والتوازن والنتائج المربحة لكل الأطراف، حتى يتسنى للشعوب الاستفادة من النمو الاقتصادي والعولمة .
وتابع شي " يتعين علينا اتباع مبدأ التعددية بكل ثبات" ، داعيا أعضاء الكتلة الخمسة إلى الدفع من أجل تحقيق تسوية سلمية وسياسية للنزاعات والصراعات الاقليمية، وتحقيق التعايش المشترك بين الشعوب المختلفة.
وأضاف شي أنه يتعين على أعضاء بريكس دعم الاستغلال الأمثل للآليات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، لمناقشة القواعد الدولية بشكل مشترك و بناء شراكات والتعامل مع كل أشكال التحديات العالمية .
كما حث شي زعماء بريكس على تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية وعلى تعزيز دور مجموعة العشرين كمنصة رئيسية للتعاون الاقتصادي الدولي.
وشدد شي على أهمية تعاون دول بريكس في دفع كافة الاقتصادات الرئيسية نحو التنسيق بين سياساتها الاقتصادية الكلية ، وتفعيل التوافق الذي تم التوصل إليه في قمة هانغتشو، وكافة القمم السابقة لمجموعة العشرين ، وخلق بيئة تعمل على تنمية اقتصادات السوق الصاعدة والبلدان النامية.
وأردف " يتعين علينا أن نعزز التنمية المشتركة بثبات " داعيا بلدان بريكس إلى حث مجموعة العشرين على البناء على الانجازات التي تحققت في قمة هانغتشو العام الماضي، ومنها خطة عمل حول أجندة 2030 للتنمية المستدامة ، ومبادرة دعم التصنيع في أفريقيا والدول الأقل تقدما، من دعم بناء القدرة بهذه البلدان ومساعدتها على المضي قدما على طريق التنمية.
وفي حديثه عن اجتماع قادة بريكس خلال شهرين في مدينة شيامن الساحلية جنوب شرق الصين، في إطار قمة العام الجاري، قال شي إن التحضيرات للقمة تسير بشكل سلس.
وأضاف شي أنه يتطلع إلى العمل مع زعماء بريكس لضمان أن تسفر قمة شيامن التي تحمل عنوان " تعميق الشراكة في مجموعة بريكس والانفتاح على مستقبل أكثر إشراقاً"، عن نتائج طيبة، من أجل ضخ قوة دفع جديدة إلى التعاون في إطار الكتلة، وتقديم حلول جديدة حول تعزيز الحوكمة العالمية، وتقديم مساهمات جديدة إلى النمو الاقتصادي العالمي.
واتفق زعماء بريكس على أن الكتلة أمامها في الوقت الراهن، فرص، كما أنها تواجه تحديات أيضا .
وأكد الزعماء على أنه يتعين على بلدان بريكس الحفاظ على القوة الدافعة السليمة في التعاون فيما بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، وتعميق التعاون العملي في جميع القطاعات ، وتعزيز وحدة وتأثير كتلة السوق الصاعدة .
كما تعهد الزعماء بدفع مجموعة العشرين نحو إرسال رسائل إيجابية وتعزيز بناء نظام عالمي أكثر عدالة وأكثر معقولية، وتعزيز بيئة تنموية لاقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية، بحيث تكون هذه البيئة مستقرة ومنفتحة وشاملة وهادفة إلى منفعة الجميع.
وأعرب زعماء بريكس بالاجماع عن دعمهم الصين في استضافة القمة القادمة، وتعهدوا أيضا بالعمل مع الصين لتحقيق نتائج طيبة في اجتماع شيامن.