برلين 6 يوليو 2017 /قال الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ اليوم (الخميس) إن الصين ترغب فى الانضمام لكوريا الجنوبية في إعادة العلاقات من جديد لطريق التنمية الصحية.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال لقائه بنظيره الكوري الجنوبي مون جاي- إن، قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الساحلية بشمال ألمانيا.
وأضاف شي أن الصين وكوريا الجنوبية، المتجاورتين جغرافيا، تتشاركان ثقافتين متشابكتين ولديهما ميزات متكاملة ملحوظة، مشيرا إلى أن الجانبين حققا قفزة في تنمية علاقاتهما منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 25 عاما ما عاد بالنفع على الشعبين بصورة كبيرة وأسهم فى السلام والاستقرار والرخاء الاقليميين.
وأشار شي إلى الاستعداد الايجابي من جانب كوريا الجنوبية لتحسين العلاقات الثنائية، وذلك من خلال إرسال وفد لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين في مايو الماضي، وإرسال مبعوث إلى الصين لتسليم رسالة بخط اليد من الرئيس مون، مضيفا أنه قدر قيمة هاتين الخطوتين.
وتابع "لفترة من الوقت، واجهت العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية صعابا ولا نرغب بوجودها ثانية."
واقترح شي أن يعيد الجانبان النظر في الخبرات والدروس المتراكمة عبر السنوات منذ إقامة البلدين العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1992، كما حث على تعاون البلدين في عودة العلاقات الثنائية إلى طريق التنمية الصحية، قائلا إن صون العلاقات وتعزيزها يمثلان مسئولية مشتركة لكلا البلدين.
وتابع " لم يتغير موقفنا من إيلاء أهمية لكوريا الجنوبية والعلاقات الثنائية معها، وكذا من الالتزام بتعزيز الصداقة بين البلدين."
كما حث سول على أن تأخذ شواغل الصين المشروعة بجدية وتتعامل مع القضايا ذات الصلة بشكل ملائم لإزالة العقبات التي تعترض طريق تنمية العلاقات الثنائية.
ومن ناحيته قال مون إن كوريا الجنوبية تقدر كثيرا علاقاتها مع الصين , واضاف ان الدولتين، اللتين تمثل كل دولة منهما شريكا تعاونيا هاما للأخرى، بينهما تاريخ طويل من التبادلات ,وبينهما مصالح مشتركة واسعة.
وقال ايضا انه منذ أن تولى السلطة اشترك فى تفاعلات نشطة مع الصين ، مشيرا الى ان سول تسعى الى الانضمام الى بكين فى زيادة التبادلات والتعاون على مستويات مختلفة وفى كافة المجالات، من أجل صياغة شراكة استراتيجية للدولتين .
واضاف مون بقوله "اننى اتفهم تماما شواغل الصين وأعتزم إجراء اتصالات معمقة مع الجانب الصينى" .
وفى معرض الحديث عن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، قال شي إن بلاده متمسكة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ، وبدعم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، وحل المشكلة من خلال الحوارات والمشاورات.
كما أوضح شي أنه يتعين على كافة الأطراف المعنية الالتزام على نحو صارم بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مضيفا أن الصين تدعم جهود حكومة كوريا الجنوبية الجديدة في استئناف التواصل والحوار مجددا مع جمهورية كورية الديمقراطية الشعبية.
وردا على ذلك، قال مون إن بلاده متفقة على وجوب حل القضية عن طريق المحادثات , واضاف انه على استعداد للعمل عن قرب مع الصين لتحقيق نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة وحماية السلام والاستقرار الاقليميين.