طرابلس 18 يونيو 2017 / كشفت السلطات المحلية بمدينة صبراتة الليبية الساحلية الواقعة علي الحدود مع تونس عن وجود تحركات لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية داخل المدينة التي شهدت العام الماضي تواجدا للتنظيم كشفته ضربات جوية للطيران الأمريكي.
وقال حسين الذوادي عميد بلدية صبراتة في رسالة داخلية للجهات الأمنية في المدينة حصلت وكالة انباء ((شينخوا)) على نسخة منه ان "هناك معلومات متكررة عن وجود بعض التحركات لتنظيم الدولة داخل البلدية (...) وهناك بعض الأشخاص يحاولون إثارة الفتنة والقلاقل وإشعال نار الحرب داخل المدينة".
وتبعد المدينة نحو (70 كم) غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وقبل أسبوع، نبه مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة سابقا إبراهيم الدباشي قوات الأمن بالمدينة من محاولة مليشيا "سرايا الدفاع عن بنغازي" المتهمة بالتحالف مع تنظيم الدولة الاسلامية، السيطرة على المدينة بعد أن تمكن الجيش الليبي من طردها وحلفائها قبل أسبوعين من جنوب البلاد الذي كانت تتمركز به منذ عام.
وفي الرسالة نفسها، دعا عميد بلدية صبراتة الجهات الأمنية في المدينة الى "تحمل مسؤولياتها والأخذ على يد المخالفين والعابثين بأمن المدينة".
كما طالب الذوادي الجهات الأمنية ب"ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم داخل نطاق البلدية ومحاربة ما من شأنه أن يزعزع أمن وراحة المواطن ومؤسسات الدولة والأخذ على كل يد غادرة تحاول العبث بالسلم الاجتماعي بين أبناء المدينة الواحدة".
وفي 19 فبراير 2016، شنت مقاتلات أمريكية غارات جوية على أحد المواقع بمدينة صبراتة خلفت أكثر من 42 قتيلا أغلبهم توانسة بحسب ما قال وقتها عميد البلدية حسين الذوادي لـ ((شينخوا)).
وقال الذوادي في حينه ان "القصف الأمريكي استهدف منزلا كان بداخله مجموعة كبيرة من الأشخاص يدعون أنهم من العمالة التونسية ولكنه اتضح أنهم تابعون لتنظيم داعش وكان ذلك واضحا من الأسلحة الموجودة بالمنزل".
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وانقسام سياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 ما سمح لجماعات متطرفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية بأن يكون لها موطىء قدم في هذا البلد الغني بالنفط.