باريس 14 يونيو 2017 / أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء أن بلاده وبريطانيا سوف يطلقان سويا خطة عمل لمكافحة التهديدات الإرهابية الإلكترونية .
وفى حديث فى مؤتمر صحفى مشترك بعد إجراء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فى قصر الإليزيه، قال ماكرون ان البلدين عقدا العزم على تعزيز تعاونهما فى مجال مكافحة الإرهاب .
واتفق الزعيمان على مبادرة للضغط على الشركات التكنولوجية للتمسك بمسئوليتهم الاجتماعية فى معالجة التطرف الإلكترونى وخلق " مسئولية قانونية جديدة للشركات التكنولوجية إذا فشلت فى إزالة المحتوى غير المقبول " .
وقالت ماى قبل رحلتها الى باريس " ان التعاون فى مكافحة الارهاب بين وكالتى المخابرات البريطانية والفرنسية قوى بالفعل، لكن الرئيس ماكرون وأنا اتفقنا على ضرورة القيام بالمزيد لمعالجة التهديدات الإرهابية الإلكترونية " .
وأكدت ماى " اننا نتحد فى الإدانة الكاملة للإرهاب والالتزام بالقضاء على هذا الشر " .
وفى أعقاب هجمتين للإرهاب فى أقل من اسبوعين فى لندن ومانشيستر حيث قتل ما اجماليه 30 شخصا ،اتهمت رئيسة الوزراء شركات الإنترنت بتقديم أيديولوجية متطرفة فى "الفضاء الآمن للتربية " وتعهدت باتخاذ اجراءات صارمة بشأن الكراهية على الإنترنت .
وفى فرنسا جندت جماعة الدولة الاسلامية المئات من المقاتلين الفرنسيين عن طريق الدعاية الالكترونية ووقع اكثر من 200 قتيل فى الهجمات الارهابية فى باريس ونيس فى عامى 2015 و2016 .
وقد انتقد استراتيجية ماى لتشديد لوائح الانترنت بعض المنافسين ومن بينهم زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى تيم فارون الذى قال ان خطة ماى "تخاطر بتحويل الشبكة الى أداة للأشراف والرقابة".
يذكر ان هذه هى الرحلة الخارجية الاولى التى تقوم بها ماى منذ فقدان حزبها حزب المحافظين لأغلبيته فى الانتخابات البرلمانية فى الاسبوع الماضى .
وفى الوقت نفسه فان حزب الرئيس الفرنسى تصدر الاقتراع فى اول جولة من الانتخابات التشريعية يوم الأحد مما يظهر تناقضا فى الحظوظ الانتخابية .
وذكر مسئول بالاليزيه ان محادثات ماكرون وماى تركزت على القضايا الأمنية "بين الدولتين وفى النطاق الأوروبى".
ok