الصين وقازاقستان تعززان دمج استراتيجيات التنمية مع ازدهار العلاقات

/مصدر: شينخوا/  08:20, June 09, 2017

استانا 8 يونيو 2017 / تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره القازاقي نور سلطان نزارباييف اليوم (الخميس) بالإسراع بتنظيم سياسات التنمية الخاصة ببلديهما ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى اعلى.

وخلال محادثاتهما في العاصمة القازاقية استانا اتفق الرئيسان على زيادة تكامل مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين واستراتيجية التنمية في قازاقستان التي تدعى "الطريق المشرق".

وسوف تركز الدولتان على تنظيم الجسر البري الجديد الذي يتبع أوروبا وآسيا وبناء الممر الاقتصادى الذي يربط الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا مع الاستراتيجية القازاقية لبناء ممر لوجستي دولي.

وفي الوقت نفسه سوف سيبذلان جهودا مشتركة في ربط تعاون الطاقة الانتاجية الدولية مع تعزيز قازاقستان للتصنيع والمشاركة في مميزات النقل لدى الصين في البر والبحر مع أكبر دولة حبيسة على مستوى العالم وربط مبادرة طريق الحرير الرقمي الصينية مع استراتيجية قازاقستان الرقمية.

وأشاد شي ونزارباييف أيضا "بالانجازات العظيمة" التي تمت في العلاقات الاثنائية منذ أن أقامت الصين وقازاقستان العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 25 عاما وقررا أيضا دفع التنمية الصحية والمستقرة لشراكتهما الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى أعلى من أجل تقديم خدمة أفضل للشعبين.

وقد عزا شى التطور في العلاقات الثنائية للخطوات والقفزات التي تمت في فترة قليلة نسبيا إلى روح حسن الجوار الجيد والمنفعة المتبادلة والدعم المشترك الذي تدعمه الدولتان ومبادىء الاحترام المتبلادل والمساواة فضلا عن صداقة الاجيال ومفهوم التنمية المشتركة.

وفى معرض الاشارة إلى الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وقازاقستان قد وصلت إلى ارتفاع غير مسبوق مع الاتصالات عالية المستوى المتكررة والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية قال شي إن الصين ترغب في بناء مجتمع أقوى للمصالح المشتركة وللمستقبل المشترك مع قازقاستان.

وقد رحب نزارباييف بحرارة بالرئيس شي حيث قال إن زيارته بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سوف تسهل بقوة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين قازاقستان والصين.

وبالاشارة إلى أن العلاقات الثنائية مع قوة الدفع القوية وتحمل طاقات ضخمة قال نزارباييف إن بلاده تقف على استعداد لتعميق التعاون الذي يحقق المنفعة المشتركة مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والسياسة والثقافة وتنفيذ اتصالات أوثق وتنسيق بموجب إطار الأمم المتحدة و منظمة شانغهاي للتعاون.

وقال نزارباييف إن بناء مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها أولا الرئيس شي في استانا تعد بالغة الأهمية.

وقد تعهد بالمشاركة الفعالة في التعاون في مجالات تتضمن النقل عبر الحدود والطاقة الانتاجية والمناطق الصناعية والتمويل والزراعة والتبادلات بين الشعبين والتبادلات الثقافية بموجب إطارمبادرة الحزام والطريق.

مما يذكر أن المبادرة التي اقترحها شي في عام 2013 تشمل الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادى والعشرين التي تهدف إلى بناء شبكة طرق تجارية وخاصة بالبنية الاساسية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول طريق التجارة القديم.

وكان الرئيس الصيني قد وصل إلى هنا أمس الأربعاء في مستهل زيارة دولة إلى قازاقستان ولحضور الاجتماع السابع عشر لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاى للتعاون.