الأخبار الأخيرة

التعاون بين الصين والمملكة المتحدة في إطار مبادرة الحزام والطريق سيكون منسجما (2)

/مصدر: شينخوا/  11:11, May 14, 2017

    اطبع
التعاون بين الصين والمملكة المتحدة في إطار مبادرة الحزام والطريق سيكون منسجما

لندن 13 مايو 2017 /قال السفير الصيني لدى بريطانيا ليو تشياو مينغ إن الصين وبريطانيا تتمتعان بعلاقة متبادلة النفع وتتسم بالتكامل والتميز في سبيل تنمية مبادرة الحزام والطريق، والتي أصبحت علامة بارزة جديدة في العلاقات الثنائية.

تأتي تصريحات السفير قبيل افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، والذي يعتبر اجتماعا دوليا رفيع المستوى حول الخطة المقترحة من جانب الصين حول التجارة والبنية الأساسية، والتي تهدف إلى ربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا.

وقال ليو في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن بريطانيا تزهو بما لديها من صناعة مالية دولية متطورة، وشركات قانونية واستشارية عريقة ومراكز بحثية معروفة عالميا، ومنصات ممتازة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما تزهو بريطانيا بروابطها اللغوية والتاريخية الثقافية مع البلدان على طول مبادرة الحزام والطريق.

وقال السفير "كل مصادر القوى والمزايا هذه التي لدى بريطانيا تتفق تماما مع متطلبات بناء مبادرة الحزام والطريق. وهذا يضع بريطانيا في موقف ممتاز لضمان الحصول على الفرص التي تقدمها المبادرة."

وأضاف السفير أن الفرص المتميزة للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق قد أصبحت متاحة أمام الجميع.

ويواكب هذا العام الذكرى الـ45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، وهي العلاقات التي نمت لتصبح شراكة استراتيجية شاملة عالمية على مدى العقود الأربعة الماضية.

وسوف يمثل بريطانيا في المنتدى المستشار فيليب هاموند، وهو مبعوث شخصي من جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث من المنتظر أن يحضر المنتدى أيضا مندوبون عن شركات ومراكز بحثية بريطانية.

يذكر أن بريطانيا كانت أولى الدول الغربية الكبرى في التقدم بطلب للانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، وهو مؤسسة مالية متعددة الأطراف أُسست لتشكل إطارا يجمع البلدان في مواجهة الاحتياجات الماسة للبنية الأساسية عبر آسيا، كما كانت بريطانيا ثاني أكبرمساهم بعد الصين في ضخ رأس المال إلى صندوق البنك الخاص.

وأوضح ليو أنه بفضل تعزيز ربط استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما وبفضل التعاون متبادل النفع في مجالات واسعة تشمل البنية الأساسية والمالية والاستثمار والتجارة والطاقة، فإن الصين وبريطانيا قد تمكنتا من إرساء الأساس الصلب للتعاون بينهما في إطار الحزام والطريق.

وقال ليو "لقد أصبح التعاون الثنائي في مجال الاقتصاد والتجارة تكامليا بشكل كبير، في الوقت ينمو فيه التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والحضرنة والتمويل الأخضر."

وأعرب ليو عن اعتقاده بأن البلدين يستطيعا استكشاف آفاق التعاون ثلاثي الأطراف في إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل تعظيم الفائدة للشعبين.

وفي معرض إشارته إلى أن الخروج البريطاني والانتخابات العامة القادمة في بريطانيا سوف يسفران، بشكل لا يمكن تجنبه، عن بعض الشكوك فيما يخص التعاون الثنائي، أكد ليو، أنه برغم ذلك تبقى فرص تنمية العلاقات الصينية - البريطانية أكبر كثيرا من التحديات.

وقال ليو "الأساسات الصلبة والقوة الدافعة الداخلية والمجال الواسع للعلاقات بين الصين والمملكة المتحدة، كلها بقيت لا تتغير" مضيفا أن المزايا الاستثمارية الخاصة بالشركات الصينية أظهرت مرونة وديناميكية العلاقات الثنائية.

وتُظهر الاحصائيات أن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري لبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، فيما تعد بريطانيا أهم مقصد للاستثمارات الصينية في أوروبا. كما تعد بريطانيا في الوقت الراهن ثاني أكبر مركز على مستوى العالم لليوان، بعد هونج كونج.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×